حين قرّرت الاقدام على «المغامرة» لم تكن تتصور أنه سيتمّ اختيارها من ضمن 6 آلاف مترشح ل «ستار أكاديمي» من 8 بلدان عربية هي مصر والسعودية ولبنان وسوريا والكويت والمغرب والامارات وتونس طبعا التي ترشح منها عدة أصوات معروفة من بينها حوريات الطرب.. وبشهادة كل اللجان كانت صفاء الدهان إسما أجمع كل أفراد لجان التحكيم المختلفة على تميّزها صوتا وشكلا وحضورا. هي إبنة الرشيدية التي كانت لها العديد من المشاركات في المهرجانات الدولية والوطنية وحصلت على العديد من الجوائز ومثلت أيضا في بعض الأعمال ومازالت بعض العروض تصلها من حين لآخر لكنها مركزة بدرجة أولى على الغناء.. ولعلّها الوحيدة من بين المشاركين الأربعة التي خرجت من تونس ولها تجربة غنائية وإسمها متداول ومعروف.. هي ليست هاوية ولها إنتاجها ولما حلّت بلبنان وجدت كل الترحاب وهي لا تهدأ عن شكر LBC التي احتضنتها وكذلك الوسط الفني اللبناني وكل التونسيين الذين احتضنوها في لبنان. * سألتها لماذا لم تواصلي التجربة مع الثلاثي التونسي ؟ فردت : «أتمنى لهم جميعا التوفيق ولا أنكر أن تجربة «ستار أكاديمي» مهمة جدا لكنها صعبة وتتطلب أعصابا من حديد.. من بإمكانه الصمود طيلة 4 أشهر وهو مراقب بكاميرا تحصي عليه أنفاسه فضلا عن التمارين المضنية.. شخصيا رأيت أني لا يمكن أن أصمد طيلة هذه الفترة وتذكرت أن لي أعمالا فنية لا بدّ لي أن أنجزها ثم أليس من الأفضل أن أتخلّى منذ البداية إذ لا عقد يربطني بالجهة المنظمة لأني إذا أمضيت عقدا سأقع تحت طائلة بند يلزمني بدفع 200 ألف دينار مقابل التخلّي..». وتضيف صفاء : «لقد أدركت منذ البداية أني لن أستطيع التحمل وأن أعصابي لن تتحمّل حتى النهاية.. وحتى إن نجحت فسينتج لي البرنامج مجموعة من الأغاني أقدر عليها من موقعي تونس وقد بدأت في الاعداد لأغنية من ألحان اللبناني، مروان عبّود والشاعر التونسي نور الدين هلال بعنوان «حتندم». * وعدت أسألها من جديد عن صحّة ما راج من أن LBC قد رفعت قضية ضدّك؟ فتبسّمت قائلة : «لا أدري كيف يسمح بعضهم على «فبركة» الأخبار ونشر الزائف منها..؟! دعني أؤكد لك أني لا أكنّ ل LBC إلا الحبّ وهم كذلك في LBC عاملوني معاملة جيدة وحباني الجميع بلطفهم وكرمهم فمن أين جاء بعضهم بهذه الأخبار الملفقة؟! * وسألتها مرّة أخرى عن حكاية «المسائل الأخلاقية»؟ فردّت بسرعة : «عن أي مسائل أخلاقية يتحدثون ؟! لماذا لا يريدون اتّقاء اللّه في أعراض النّاس»؟.. كيف يسمح أحدهم باختلاق أشياء لا وجود لها أصلا..؟ لقد أخبرتك عن السبب الذي جعلني أتخلى عن «ستار أكاديمي» فلماذا الاجتهاد في «الفبركة»..؟! وتتنهّد صفاء قبل أن تضيف «بعضهم يمكن الاستعانة بهم في نسج «السيناريوهات»«.. ودعني هنا أؤكد لك أن المتابعة اللصيقة للكاميرا للمتبارين داخل غرف النوم تتمّ بشكل واضح وكل المتبارين يظهرون في لباس محترم لا مجال للطعن فيه.. وتتساءل أليس لصنّاع الأخبار الزائفة عائلة يخافون على سمعة أفرادها..؟! لقد فكرت في رفع الأمر الى القضاء ثمّ تراجعت حتى لا أتسبّب في أي ضرر لأي كان.