شهدت مدينة الفحص من ولاية زغوان أمس الاثنين اضرابا عاما شمل كافة المحلات التجارية والمؤسسات الصناعية باستثناء المخابز والصيدليات والمستشفى المحلي. وجاء هذا الاضراب احتجاجا على ما اعتبره عدد من الاهالي بطءا في التحركات للبحث عن المفقودين على اثر غرق مركب يقل مجموعة من الشباب من بينهم عدد من شباب الجهة في محاولة لبلوغ السواحل الايطالية بصفة غير شرعية.
كما عمد عدد من أبناء المنطقة الى حرق عجلات مطاطية وغلق مداخل ومخارج المدينة في اتجاه تونس وسليانة والقيروانوزغوان.
ومن جهة أخرى خرج عدد من الاهالي في مسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة رفعوا خلالها شعارات مناوئة للحكومة ولحركة النهضة قبل أن يتوجه المحتجون الى المنطقة الصناعية بحي القيروان للضغط على العمال للمشاركة في الحركة الاحتجاجية.
وقد حمل عضو المجلس التأسيسي عن حركة وفاء الناصر الإبراهيمي مسؤولية هذا الوضع الى الحكومة التي لم تتوصل حسب قوله الى حلول جذرية لمعالجة معضلة الهجرة السرية داعيا الى تكثيف الرقابة على المهربين وتعزيز حماية الحدود.