نفّذ أهالي بوحجلة السبت 12 ماي إضرابا عاما حدادا على ناظر الأمن الذي قُتل ليلة الأربعاء على أيدي منحرفين، مستائين من قتل هذا العون الذي عرف بجديته وانضباطه ونظافة يده. وقد عطّل الإضراب كل المصالح الحيوية بالمدينة حيث نفذت جميع القطاعات الإضراب باستثناء المخابز والمستشفى المحلي. وقد تصادف أيضا انقطاع الماء الصالح عن الشراب عن المدينة يوم الإضراب مما جعل البعض يتساءل هل هو عقاب جماعي للمدينة أم مشاركة من مصالح الصوناد في الحركة الاحتجاجية؟ وجاء في بلاغ نشره فايسبوكيون من بوحجلة أنّ أهمّ مطالب الإضراب تعزيز الأمن ببوحجلة ببعث منطقة أمنية للشرطة وأخرى للحرس ونقطة لوحدات التدخل والحماية المدنيّة ، والضرب بقوة على أيدي المارقين خصوصا وأنّ المنطقة تشهد تنامي عدد المهربين وما يسببونه من مشاكل في الطريق العام وصلت بهم حد قطعه عديد المرات لمطالبة الديوانة بإرجاع بضاعتهم المهربة المحجوزة. وقد تم الجمعة دفن ناظر الأمن جلول العويساوي بحضور أمني مكثف حيث قدم زملاؤه من مختلف مناطق البلاد وبمشاركة كبيرة من متساكني بوحجلة الذين تعاطفوا مع عون الأمن إبن المنطقة والذي عُرف بأخلاقه ونظافة يده، وقد تظاهر مئات منهم بعد الدفن مطالبين بالأمن والأمان بالمدينة. عادل النقاطي