أرجأت صباح أمس الدائرة الاستعجالية بمحكمة الاستئناف بتونس النظر في القضية المرفوعة ضد حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة الى موعد لاحق استجابة لطلب الدفاع. حضر المكلف العام بنزاعات الدولة في حق وزارة الشؤون الدينية وبصفته المستأنف وتمسّك بطلبه. في المقابل حضر من ينوب حسين العبيدي وطلب التأخير.
ويذكر ان المكلف العام قد خسر القضية في الطور الابتدائي بعد ان طالب بالزام المشتكى به بارجاع الحالة الى ما كانت عليه بعد ان عمد العبيدي الى تغيير اقفال جامع الزيتونة على مستوى مقصورة الإمام ونصّب نفسه حسب نصّ الدعوى إماما خطيبا على فرض أن وزارة الشؤون الدينية قد تولّت تعيينه في ذلك المنصب.
إلا ان الوزارة قررت منعه من اعتلاء منبر جامع الزيتونة وهو قرار رفضه العبيدي موضّحا ان الجامع لا يخضع لإشراف الوزارة وانه ليس لها الحق في اتخاذ قرار الإقالة باعتباره مؤسسة مستقلة. في المقابل تمسّك المكلف العام بأن تصريف شؤون المساجد من مهام الوزارة وأن ما أقدم على فعله العبيدي يعدّ من قبيل الاعتداء على ملك الغير.
ويشار الى أن حسين العبيدي زيتوني التكوين وقد طالب بارجاع التعليم الزيتوني في تونس. وقد سبق إيقافه على خلفية اتهامه بالاعتداء بالعنف على عدل التنفيذ الذي قام بمعاينة جامع الزيتونة بطلب من سلطة الإشراف ثم أطلق سراحه.