عاشت مدينة الفحص مساء الاثنين اعتداءات على المراكز الأمنية الأربعة بالحرق والإتلاف والتكسير حيث قامت مجموعة من الشبان بإحراق المراكز بعد التاسعة ليلا مما خلّف أضرارا مادية هامة. بعد أن شهدت مدينة الفحص إضرابا عاما بعد فقدان العديد من شباب المدينة في حادثة غرق مركب قرب لامبيدوزا الايطالية، كما قام المحتجون بغلق مداخل المدينة من كل الجهات بوضع الحواجز وحرق العجلات المطاطية ونتج عن ذلك انقطاع حركة المرور وغلق كل المحلات التجارية وكل الادارات والمؤسسات باستثناء المخابز والمستشفى المحلي بالفحص والصيدليات وكذلك تعطل النشاط بجميع المعامل بالحي الصناعي بالفحص. كما قامت مجموعة من الشباب بحرق مركز الحرس الوطني الترابي وإتلاف جميع الوثائق والتجهيزات وكذلك حرق مركز الأمن الوطني بالفحص حيث أتت النيران على جميع المحتويات والتجهيزات وتحول كل شيء فيه الى رماد وقد شمل هذا الاعتداء كذلك مركز الأمن الوطني للمرور حيث أتلفت النيران جميع الوثائق ووقع تكسير وتهشيم البلور لمركز الحرس الوطني للمرور.. وإثر تلك الاعتداءات قامت وحدات التدخل بحملات باستعمال الغاز المسيل للدموع والخراطيش المطاطية داخل الأحياء السكنية وإيقاف مجموعة من الشبان المشبوه فيهم بحرق المراكز وحسب رواية شهود عيان فقد تجاوز عدد الموقوفين قرابة 15 شابا. وقد خلفت عملية الإيقاف استياء كبيرا في صفوف الأولياء. وقد حاولت مجموعة أخرى الاعتداء على مقرّ بلدية الفحص وذلك برشقها بالحجارة وتسبب ذلك في تهشيم بلور الباب الرئيسي. وقد عادت وحدات الجيش الوطني لحماية مقر بلدية المكان والقباضة المالية والمعتمدية ومركز البريد للحماية من الاعتداءات.