شهدت مدينة سيدي بوزيد في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الماضيين حالة من الفوضى والاضطراب تمثلت في إحراق مركز حرس المرور بمدينة سيدي بوزيد ومركز الحرس الوطني بسيدي بوزيدالغربية وتكسير وإتلاف الوثائق بمركز الحوادث التابع لشرطة المرور بسيدي بوزيد ومحاولة اقتحام المندوبية الجهوية للفلاحة. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإنّ مجموعة من المتظاهرين ليلا عمدوا الى قلب حاويات الفضلات وافراغها في مواقع عديدة من الشارع الرئيسي وحرق العجلات المطاطية وتنحية العلامات المرورية ثم تحوّلوا الى المراكز الأمنية المذكورة سالفا ليقوموا بحرقها. ويذكر أن قوات الجيش الوطني قد أطلقت الرصاص في الهواء أثناء تفطّنها الى ما حدث وذلك لتفريق المتظاهرين حوالي الساعة العاشرة ونصف ليلا. وتدخل هذه الاعتداءات على المراكز الأمنية في اطار الاحتجاجات على ما تضمّنته تصريحات الراجحي وزير الداخلية الأسبق في الحكومة المؤقتة. ويصل عدد المراكز الأمنية المحروقة بالجهة الى 5 مراكز بكل من المكناسي والرقاب وسيدي بوزيد فضلا عن محطة الأرتال التي تم حرقها ليلة الجمعة الماضية بمعتمدية المكناسي.