أقدم كهل صباح أمس وفي حدود الساعة منتصف النهار على الاعتداء على مقبرة آل بورقيبة بالمنستير ووفق ما رواه حارسا المكان للشروق فان كهلا في الخامسة والأربعين من عمره وأصيل إحدى ولايات الشمال دخل المقبرة وهو يحمل بين يديه باقة زهور وقد ذهب في اعتقادهما انه جاء للترحم على روح الزعيم الحبيب بورقيبة لكنه سرعان ما راح يبعثر الأثاث الموجود داخله ويسقط الصور المعلقة على الحائط في إحدى القاعات وكان يردد بان زيارة قبر بورقيبة نوع من أنواع الشرك وبسرعة تم تطويقه والقبض عليه والاتصال بأعوان الأمن الذين حلوا بالمكان على جناح السرعة واقتادوه إلى المنطقة للتحقيق معه في حيثيات الحادثة وقد علمت الشروق أن مكونات المجتمع المدني بمدينة المنستير تحركت للتنديد بهذا الاعتداء وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقري منطقة الأمن والولاية للمطالبة بمحاسبة المعتدي وعدم الإفراج عنه. ويشار الى أن متحف الزعيم بورقيبة يفتقر الى أجهزة مراقبة حيث تمّ الاقتصار على وضع حواجز من البلّور لمنع الوصول إليه.
