المنستير (وات) - تم بإذن من النيابة العمومية ايقاف شخص حاول صباح الثلاثاء تخريب متحف الزعيم بورقيبة الموجود بروضة آل بورقيبة بالمقبرة البحرية بالمنستير، حسب ما صرح به مصدر امني لمراسلة(وات) بالجهة. وأضاف ذات المصدر ان هذا الشخص هو من مواليد سنة 1976 ومن أصحاب السوابق العدلية. وأفاد كل من الحبيب تريمش المشرف على روضة آل بورقيبة وسالم بوعجيلة الحارس //دخل حوالي الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء شخص ملتح يرتدي قميصا طويلا ويحمل باقة زهور كبقية الزائرين لوضعها على ضريح الزعيم بورقيبة ثم عمد بعد خروج الحارس إلى الساحة الخارجية للروضة إلى إسقاط الحواجز وقلب الكرسي الموجود قبالة الضريح والمخصص للمقرئ والاستيلاء على مصحف القرآن الكريم وإخفائه في ثنايا ملابسه// حسب قولهما. وأضافا أن هذا الشخص عمد إلى إسقاط سبع لوحات أرضا كانت معلقة على جدران المتحف وتعرض جزءا من تاريخ تونس خلال فترة الرئيس الأول للجمهورية. واكدا ان بقية مكوٌنات المتحف كمكتب بورقيبة ووثائقه الشخصية المعروضة وملابسه أو المكتبة لم تتعرض إلى اي عملية تخريب. ومن جهته عبٌر نائب رئيس جمعية "الأوفياء" امحمد الزناتي عن استنكار الجمعية لما اعتبره //عملا إجراميا واعتداء على حرمة الميت//، على حد تعبيره، مستغربا مما أسماه //محاولة البعض الترويج لفكرة الشرك// قائلا إنٌه //في العالم قاطبة يخصصون أضرحة للزعماء تتم زيارتها كما هو الشأن بالنسبة إلى الملك المغربي محمٌد الخامس وجورج واشنطن وغيرهم//. ويشار الى ان متحف الزعيم بورقيبة يفتقر لأجهزة مراقبة حيث تم الاقتصار على وضع حواجز من البلور لمنع الوصول إلى مكتبه كرئيس لأول جمهورية والذي يرغب العديد من الزوار في الجلوس عليه لالتقاط صور تذكارية.