بدعوة من المكتب المحلي لحزب حركة النهضة بالقلعة الكبرى وبحضور جماهيري غفير ألقى السيد لطفي زيتون مداخلة بعنوان «نحو تحقيق أهداف الثورة: الواقع والآفاق» وأثنى السيد زيتون في بداية كلمته على مكانة ودور جهة الساحل ماضيا وحاضرا في مختلف الأصعدة. هذا واعتبر أن منطقة الساحل كانت ضحية مآرب سياسية مضيفا بالقول «يحاول البعض أن يقصي الساحل سواء من الذين داخله أومن خارجه محملين اياه تهمة انخراطه في سياسة العهد البائد ونحن نأمل كحكومة ان ينخرط كل أهالي الساحل في عمل الحكومة والمساهمة معها في تحقيق أهداف الثورة».
ووصف السيد لطفي زيتون الميزانية التي واجهتها الحكومة المنتخبة ب«العجيبة والغريبة» مستدلا بقرار الزيادة في الأجور ب70د، دون تفاوض مع الاتحاد العام التونسي للشغل وقرار خصم 4 أيام عمل والزيادة في الضرائب بنسبة 10 بالمائة لكل الناس والشركات...واعتبرها بمثابة الفخ الذي تركه الباجي القايد السبسي للحكومة الحالية، واعتبر أن وزير المالية الأسبق السيد الديماسي قد أدخل الرعب في الحكومة بمبالغته في تشخيص الأوضاع وصعوبة ايجاده للحلول، كما استدل السيد زيتون ببعض الانجازات التي شكلت تحديا من طرف الحكومة الحالية رغم صعوبة الظروف حسب تأكيده منها «الترفيع في عدد العائلات التي تتلقى مساعدات من 185 ألف عائلة الى 200 ألف عائلة والترفيع في الاعتمادات المرصودة للتشغيل وتشغيل 36 ألف شاب في القطاع الخاص و25 ألفا في الوظيفة العمومية و7 آلاف في القطاع العمومي الى جانب عدد كبير من المتربصين والذين يستعدون بدورهم للدخول في الحياة المهنية حيث ستوفر الدولة قبل موفى هذه السنة أكثر من 100 ألف موطن شغل مع توفير 30 ألف مسكن للعائلات المعوزة بعد أن وقع ازالة 10 آلاف كوخ وتعويضها بمنازل، الترفيع في الاعتمادات الموجهة للتنمية 70 في المائة منها موجهة للجهات الداخلية»، وفي خصوص الزيادة في أسعار الوقود أضاف السيد لطفي قائلا «كان من المفروض أن تكون هذه الزيادة منذ شهر فيفري ولكن تحملنا تبعات ارتفاع اسعار البترول في العالم طول هذه الأشهر بحكم أن تلك الفترة تزامنت مع موجة البرد واضطررنا مؤخرا لقرار الترفيع وحرصنا على أن لا تشمل هذه الزيادة مواد الوقود المنزلية».
هذه حقيقة التعويضات
عبر السيد لطفي زيتون عن استيائه مما اعتبرها حملة تشويه لضحايا النظام الجائر من الذين سجنوا وانتهكت حقوقهم مضيفا «نحن لا زلنا في المرحلة الأولى من مسألة التعويضات، بصدد دراسة الوضعيات ولم نرصد أي مبلغ مثلما يشاع ونحن بصدد تطبيق أول مرسوم صدر بعد الثورة من حكومة الغنوشي وهو مرسوم العفو التشريعي العام فالبعض يريد أن يحوّل الضحايا الى لصوص فليس الاسلاميين فقط ينتظرون هذه التعويضات بل اتصل بي العديد من اليساريين في هذا الشأن».
«الدساترة النظاف»!!!
أكّد السيد لطفي زيتون في خاتمة مداخلته أنه لا بدّ من التفريق بين الدساترة القدامى الذين خدموا البلاد باخلاص واصفا اياهم ب«الدساترة النظاف» وبين الوجوه الحزبية التي ساهمت في القمع والاستبداد مضيفا بالقول «كل التونسيين متبرّئين من التجمع الدستوري الديمقراطي حتى الذين انخرطوا فيه والشعب لم يختر طريق الانتقام وانما تركهم يعيشون في بلادهم بدون أي مضايقات».
«التجمع يرحب بالسيد لطفي زيتون»!!!
هكذا أراد أن يبدأ أحد الشبان كلمته وعلى لسان مختلف شباب القلعة الكبرى مفاجئا السيد لطفي الزيتون الذي بقي ينتظر تفسيرا فأجابه هذا الشاب قائلا «أنت موجود في دار الثقافة ومدير دار الثقافة بالقلعة الكبرى من الوجوه التجمعية بامتياز وبالتالي هو يرحب بك عن طريق التجمع الذي مازال متأصلا فيه».
حراسة مشدّدة
كان السيد لطفي زيتون محاطا بحراسة مشددة: فعلى الركح كان وراءه سائق سيارته وفي الجانب الأيسر من الركح ابن السائق ومصاحبه إضافة الى رجال المكتب المحلي لحزب النهضة بالقلعة الكبرى وبعض سيارات الشرطة في الخارج وحافلة أخرى ملئت أيضا برجال الأمن بقيت في الحراسة خارج دار الثقافة ورافقت السيد لطفي زيتون دخولا وخروجا.
لقاء خاص مع من يلقبون ب «السلفيين»
رغم تدخل أحد الذين يلقبون بالسلفيين في فترة النقاش وتوجهه بالطلب الى السيد لطفي زيتون في خصوص الافراج على المتهمين في أحداث سوسة الأخيرة فانه تم تنظيم لقاء خاص بين مجموعة من الذين يلقبون ب«السلفيين» والسيد لطفي زيتون في احدى القاعات بدار الثقافة ورغم استئذاننا من السيد زيتون فقد تم منعنا من الدخول من طرف المنظمين.