تمكنا اثر الجلسة الختامية للندوة الدولية «روابط»التي انتظمت بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات من 6 إلى 8 سبتمبر من الالتقاء بالسيد يانس بلوتنر سفير المانيابتونس وذكر السفير انه من المهم جدا تنظيم مثل هذه الندوة في هذا التوقيت بالذات بعد حوالي سنة ونصف من اندلاع ثورات الربيع العربي لانني مؤمن بالدور الكبير الذي يمكن ان تلعبه الثقافة في المساهمة الفعلية والمباشرة في تأمين مرحلة الانتقال الديمقراطي فصرخة الثورة الأولى في تونس كانت «ارحل» والصرخة الثانية الآن حسب رأيي يمكن ان تكون «كسر القيود» وهذا من اجل فسح المجال لحرية الإبداع والمبدعين في تونس. وقد اتفقنا مع الجانب التونسي ودون تردد منذ اندلاع الثورة على أن تكون ألمانيا شريكا فاعلا ومساندا في المرحلة الانتقالية وفي جميع المجالات كذلك الاقتصادية والاجتماعية والتشغيل والحكم الرشيد والثقافة والبحوث....ويندرج تنظيم هذه الندوة المدعمة من سفارة ألمانيا في إطار مجال الثقافة والبحوث وقد ساهمنا في انجاز حوالي 80 مشروعا ثقافيا منذ بداية الثورة وبلغت المصاريف حوالي 30 مليون أورو لتمويل لقاءات الفنانين والمساهمة في تطوير مختلف الفنون وتنظيم الندوات والمحاضرات والورشات واعتقد انه لا بد من تجاوز اشكالية مركزية الثقافة من اجل الدخول بها إلى المناطق الداخلية وإلى أعماق تونس وقد رصدنا اعتمادات لرسكلة وتكوين مديري دور الثقافة بمختلف المناطق الداخلية حتى تكون الثقافة حق وفي متناول الجميع».