ركن المنتخب الوطني للفتيات كعادته إثر كل مشاركة دولية الى الراحة والركود منذ أشهر وتحديدا منذ الدورة التأهيلية للألعاب الاولمبية وها إنه سيستأنف النشاط انطلاقا من الاسبوع المقبل تحت إشراف مدربه الجديد الفرنسي لورون بوزو وبإرادة معلنة من قبل الجامعة من أجل تغيير جذري في طريقة التعامل مع كرة اليد النسائية. المدرب الجديد أعلن عن توجيه الدعوة بمناسبة أول معسكر الى 30 لاعبة مؤهلة الى تكوين المنتخب وهو عدد يمثل أقل من ثلث مجمل المجازات في صنف الكبريات... وهنا بيت القصيد..
هل يعقل ان نتحدث عن منتخب وطني من مجموع 85 لاعبة؟ هل يمكن ان نتحدث عن كرة يد نسائية بمجموع 20 ناديا و1000 مجازة في كل الأصناف؟ إن السعي الى إيجاد مخرج لهذا الاشكال العالق منذ سنوات يجب ان يكون الشغل الشاغل للجامعة وللإدارة الفنية وللسيدتين هادية بلحسين وليلى الزراع اللتين عاشتا أوضاعا أفضل لكرة اليد النسائية في السبعينات وأخالهما جادتين في الأخذ بزمام الأمور خاصة أننا علمنا سعيهما ليلا نهارا الى إيجاد حلول تمويلية خاصة بالأندية النسائية كما دعي لورون بوزو الى وضع برنامج عمل يقتضي منه التفرّغ التام طوال أيام الاسبوع للمتابعة المكثفة لعناصر النخبة في جميع الأصناف من خلال أنديتهم ومنتخباتهم.
والمهم ان تجسّم كل هذه النوايا الطيبة على أرض الواقع لأن الوقت لا يرحم ولأن التأخير الحاصل يقتضي الدخول في سباق ضد الساعة.