بدأ العد التنازلي للعودة المدرسية منذ مدة وباقتراب هذا الموعد ارتفع نسق الاستعدادات على جميع الواجهات لاستقبال السنة الدراسية 2012 – 2013 من طرف الأولياء والتلاميذ والمندوبية الجهوية للتربية، على أمل أن تكون سنة مكلّلة بالنجاح وسنة حصد المعدلات المتميزة. «الشروق» اتصلت بالمندوب الجهوي للتربية بقفصة السيد علي عبادة الذي أفادنا أن الاستعدادات للعودة المدرسية 2012 – 2013 قطعت أشواطا متقدمة باقتراب افتتاح السنة الدراسية وذلك من خلال تعهد عدد مهم من المدارس والمعاهد بالصيانة والاصلاح وإحداث بعض القاعات كما تم تقسيم معهد أحمد السنوسي الى معهدين بهما نفس مستويات التدريس من السنة الأولى الى السنة الرابعة ثانوي بالاضافة الى فتح معهد جديد بمنطقة عليم.
السيد علي عبادة أشار كذلك الى أن عدد تلاميذ المرحلة الأولى من التعليم الأساسي من المنتظر أن يبلغ 33270 تلميذا منهم 16050 تلميذة بنسبة 48 % فيما يبلغ عدد المدارس 187 منها 111 مدرسة ريفية أما عدد التلاميذ بالمرحلة التحضيرية فيبلغ 1567 موزعين على 72 قسما تحضيريا ويقوم بالتأطير في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي 2372 معلما وأضاف محدثنا أنه يوجد بجهة قفصة 26 مدرسة اعدادية و3 مدارس اعدادية تقنية يدرس بها 16731 تلميذا فيما ينتظر ترسيم 18692 تلميذا في 33 معهد بالجهة ويشرف على التدريس بالمرحلة الاعدادية والثانوية 3063 أستاذا كما لاحظ المندوب الجهوي للتربية بقفصة أن الأرقام التي مد بها «الشروق» قابلة للتغيير بالزيادة أوالنقصان باعتبارها مرتبطة بنتائج النقل الخاصة بالاطار التربوي وكذلك نقل التلاميذ والانقطاعات والرفت وينتظر كذلك انتداب عدد من القيمين بعد صدور النتائج النهائية لمناظرة القيمين لتغطية النقص الملحوظ الذي تعيشه المعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية.
من ناحية أخرى أصبحت النيابات المسترسلة في التعليم الأساسي بمرحلتيه والتعليم الثانوي ظاهرة تثير مخاوف عديد الأولياء بحكم انتشارها في عدد هام من المؤسسات التربوية بالجهة مما دفع بعديد الأولياء الى مطالبة المندوب الجهوي للتربية بالتخلي عن التعويض في الاطار التربوي كامل السنة الدراسية في المقابل أصبح العمل بالنيابة حقا مكتسبا لعدد هام من أصحاب الشهادات الجامعية (الأستاذية والاجازة) الذين أصبحوا يطالبون بالعمل مع مفتتح كل سنة دراسية من المديرين والمندوب الجهوي للتربية وتفاديا لمثل هذه الوضعيات طالب السيد علي عبادة وزارة التربية بانتداب العدد الكافي من الأساتذة والمعلمين لسد الشغور بعدد من المؤسسات التربوية مضيفا أن صعوبات عقارية حالت دون تشييد مدرسة اعدادية بالقطار وأخرى بسيدي بوبكر لكنه أبدى تفاؤله بتجاوز هذه الاشكالات بتدخل مكونات المجتمع المدني وعقلاء هذه المناطق نظرا لدورهم الهام خاصة بعد الثورة في حل بعض الوضعيات الشائكة.