في وقت اوشكت فيه بطولة الرابطة المحترفة الاولى على انهاء حلقاتها الطويلة والمعقدة مازالت قضية طعن النادي الافريقي في قرار لجنة الاستئناف حول خسارة مقابلتيه ضد الملعب التونسي ومستقبل قابس في رفوف مجلس التحكيم الرياضي بعد ان تأجل الحسم فيها اكثر من مرة . واذا كان المنطق ومصداقية البطولة يحتمان الاسراع باصدار القرار تجنبا لمتاهات الحسابات باعتبار ان طرفي النزاع وهما الملعب التونسي ومستقبل قابس معنيان بالنزول فان البطء في معالجة هذه القضية قد يثير اشكالات كبيرة عندما تتضح ملامح مصير فرق اسفل الترتيب , ولا ندري لماذا ترنح مجلس التحكيم في اتخاذ القرار؟ فهل هي عدوى تمطط البطولة هذا الموسم ام ان القرار جاهز لصالح «البقلاوة» و«الجليزة» لذلك لن يؤثر تاخير صدوره عن مصير الفريقين المهددين بالنزول بما انهما سيجنيان 3 نقاط وزنها من ذهب؟ ...وحتى لا نتحامل على جماعة « الكناس» بما ان قرار تاجيل القضية امر قانوني يفرض على اطراف النزاع الاطلاع على المستندات الا ان الحسم فيها قبل ثلاث جولات من انتهاء البطولة ( بما ان القرار مقرر صدوره يوم الخميس القادم اي بعد الجولة 27) يطرح اكثر من سؤال عن جدوى انتظار كل هذا الوقت من اجل حسم النزاع في وقت تعتبر فيه مثل هذه القضايا استعجالية حتى لا تتعدد التأويلات حول مدى مصداقية هيئة التحكيم الرياضي ولوان التسريبات تؤكد ان قرار لجنة الاستئناف سيؤيده مجلس التحكيم الرياضي وبالتالي فالقضية محسومة منذ صدور القرار الاول. [email protected]