لا ندري إلى متى سيظل مصير بطولتنا لهذا الموسم مجهولا بما أن لا أحد يعرف نهايتها رغم تعدد الاجتماعات والجلسات والتحويرات هي بطولة واحدة امتدت على موسمين واقتحمت حتى أيام العطل والراحة لتكون أطول بطولة تعرفها كرتنا. ولعل ما زاد الأمور تعقيدا بعض قرارات هيئة التحكيم الرياضي «الكناس» والتي ساهمت في تمطيط البطولة بعد أن قرر ذا الهيكل إعادة مباراة الترجي والنجم الخلادي في انتظار ما ستسفر عنه نتائج قراره حول مباراة الشبيبة القيروانية والنادي الافريقي وبما أن إعادة مباراة يتطلب تأجيل جولة بأكملها فإن شعار بطولتنا أصبح اليوم «التمطيط والتمديد... والحساب بعد العيد»! صراحة لن نلوم هيئة التحكيم على قرارها وما أثاره من جدل مسّ أغلب الأندية بما أن حملات التعاطف والتهجم انتشرت بكثرة ولكن ما يعاب على هذا القرار أنه جاء متأخرا فالمباراة مصدر النزاع دارت يوم 20 ماي والقرار اتخذ منذ أيام ولا ندري لمصلحة من تم تأجيل النظر في القضية إلى هذا الظرف بالذات قرار «الكناس» ضيق الأنفاس على بطولتنا وأصبحت بقية الجولات في سباق مع الزمن لكن الأهم أنه قرار مهد لعدم عودة الجماهير إلى الملاعب بما أنه زاد في حدة الاحتقان وعلى المسؤولين أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار قبل اتخاذ أي قرار.