انعقدت مؤخرا بمقر الولاية تونس جلسة عمل بإشراف السيّد العادل بن حسن والي الجهة خصّت تقييم الاستعدادات للعودة المدرسيّة والجامعيّة، وقد حضرتها الإدارات الجهويّة المعنيّة والمؤسّسات العموميّة ذات الصّلة. وأكّد الوالي خلال كلمة الافتتاح على ضرورة النّجاعة الميدانيّة والحرص على توفير الظّروف الملائمة لاحتضان عودة مدرسيّة تدفع التّلميذ نحوالتّفوّق. كما أكّد على ضرورة تلافي النّقائص والحرص على توفير أفضل السّبل للمدرّس والتّلميذ على إنجاز الرّسالة التّربويّة في ظروف ترتقي إلى مستوى أهداف الثّورة. كما تمّ عرض مدى نجاعة النّظافة والعناية بالبيئة من طرف البلديات والصّيانة في كلّ مفاصلها وتأمين الحاجيات الضّروريّة لهذه العودة، وذلك على مستوى استعداد الإدارتين الجهويّتين للتربية تونس1 وتونس2 لعودة مدرسيّة تشجّع على التّفوق والإبداع، حيث يبلغ عدد المؤسّسات التّربويّة بولاية تونس308 مؤسسة منها 184 مدرسة ابتدائية و124 مدرسة إعداديّة ومعهد ثانوي، تحتضن 123.904 تلميذا وتلميذة، أمّا عدد المربين بكافّة المؤسّسات فيبلغ 102369 (3757 معلما و6612 أستاذا)، كما بيّنوا أنّ الصّيانة والتّعهّد في مستواها الكبير والمتوسّط على وشك الإنجاز. وقد عرض المديران الجهويان للتربية الإشكالات التي تتعرّض لها المؤسّسات التّربويّة والحلول المقترحة. وفي خصوص تحسين خدمات النّقل المدرسي بيّنت الإدارة الجهويّة للنقل مدى استعدادها المادّي للعودة المدرسيّة وذلك من خلال توفير أسطول مرضى لنقل التلاميذ. كما عرضت المديرة العامّة للخدمات الجامعية للشمال الوضع الجامعي بالجهة واستعداد الوزارة لذلك ممّا يضمن النّجاح لهذه العودة والتّواصل لنشاط المؤسّسات في كلّ الجوانب.