في اجتماع حضره معتمد بني خلاد ومديرو المدارس الابتدائية والاعدادية والمعاهد الثانوية وممثلون عن المجتمع المدني وقع التطرق إلى مشكل النقل المدرسي خاصة بالنسبة لأرياف وقرى معتمدية بني خلاد سيما أن تلاميذ الأرياف يعانون يوميا من معضلة النقل. وأشار أحد الأولياء إلى ان تلاميذ مزنين وبئر دراسن وسيدي علية (هذه القرى التي عرفت التهميش ايضا طيلة عقود من الزمن على غرار بقية قرى المعتمدية) يعانون من عدم مبالاة المسؤولين في قطاع النقل المدرسي. وأوضح أن هؤلاء التلاميذ يضطرون للالتحاق بالمعهد الثانوي ببني خلاد على الساعة السادسة صباحا ولا يعودون الا الساعة الثامنة ليلا وبذلك يقضون اليوم كاملا بين أسوار المعهد الذي لا يبعد كثيرا عن مقر سكناهم.. بينما يتمتع غيرهم من المناطق المجاورة بالذهاب إلى نفس المعهد قبل دقائق قليلة من بدء الدروس ويتمتعون ايضا بالنقل في وقت الغداء بينما يعودون مباشرة إلى منازلهم مساء...وحسب احد متساكني قرية مزنين فان هذه الحالة من التمييز في جدولة توزيع وسائل النقل المدرسي بين مختلف مناطق معتمدية بني خلاد وبالتالي توفير ظروف دراسية طيبة لتلاميذ جهة على حساب جهة أخرى من نفس المعتمدية هي ممارسات قديمة كرسها ممثلو النظام السابق داخل هذه المناطق دفعت بالعديد من التلاميذ إلى هجر مقاعد الدراسة مكرهين إلى جانب شعورهم بالنقص والظلم والتهميش...وقد تدخل احد متساكني بئر دراسن قائلا: «أما اليوم ونحن نرنو إلى مجتمع تكون فيه العدالة الاجتماعية هي هدفنا المباشر فان هذه القرى والارياف التي شهدت تغييبا كليا في كل المجالات وخاصة على مستوى المعاملات بين مختلف مناطق المعتمدية ترفض المعاملات وفقا للحالة الاجتماعية والمادية لهذه المناطق».وأضاف ان من واجب السلط المحلية والجهوية توفير المزيد من وسائل النقل العمومي الخاص بنقل التلاميذ حتى يتمكنوا من الالتحاق بالمعهد في ظروف زمنية معقولة وطيبة اضافة إلى تمكين هؤلاء ايضا من العودة إلى منازلهم وقت الغداء كغيرهم من زملائهم خاصة وان ارياف مزنين وبئر دراسن وسيدي علية لا تبعد سوى بعض الكيلومترات عن مدينة بني خلاد.وباستفسارنا احد المسؤولين عن النقل المدرسي ببني خلاد أكد لنا هذا المسؤول صحة هذه الاقاويل وان سبب التحاق تلاميذ ارياف مزنين وبئر دراسن وسيدي علية مبكرا بالمعهد ومغادرتهم في وقت متاخر مقارنة بغيرهم من التلاميذ الاخرين سببه بعد المسافة النسبي بين هذه القرى ومدينة بني خلاد إلى جانب عدم توفر وسائل نقل عمومي لنفس الغرض.