مع اقتراب فصل الشتاء تتضاعف مخاوف أهالي منطقة وادي الطين من فيضان الوادي وزحفه نحو منازلهم وقد أفادوا بأن ما تم إنجازه مؤخرا من أشغال لا تفي بالحاجة ولم يغير شيء. تضم منطقة وادي الطين الواقعة على حافة الوادي حوالي 80 عائلة هذه المنطقة ورغم قربها من مدينة الكاف «حوالي 4 كلم» فإنها تعاني عديد المشاكل خاصة أثناء فصل الشتاء عند تهاطل الأمطار بكميات كبيرة مما يتسبب في فيضان الوادي وتسرب مياهه إلى المنازل. هذه الصورة تتكرر تقريبا كل سنة مرتين أو أكثر ففي السنة الماضية وتحديدا أثناء شهر فيفري الماضي فاضت مياه الوادي وتسببت في خسائر مادية .
وقد أفاد السيد عبد اللطيف الجبالي بأن ما تم إنجازه مؤخرا من حواجز على حافة الوادي لمنع المياه من الخروج غير كاف وأن مستواه لا يفي بالحاجة لاسيما أن المياه قادرة على اختراقه خاصة عند هطول كميات كبيرة من الأمطار وبدوره قال السيد الكامل العرفاوي «لقد سئمنا الحياة في هذا المكان حيث الوادي جثم على قلوبنا وزرع الخوف في نفوسنا فصرنا نعيش في رعب مفزع كل فصل شتاء... التدخلات الأخيرة التي تم إحداثها لا يمكن لها أن تحمينا من مخاطر الوادي الذي يتطلب تدخلات عاجلة لتنظيفه وجهر مجاريه لتسهيل عملية السيلان.
حالة مزرية تلك التي نعيشها بمنطقة وادى الطين بهذه الكلمات انطلق السيد مصطفى الجبالي في تشخيص واقع الجهة حيث الوادي أمامهم ويهدد سلامتهم وسلامة أطفالهم والمسلك الفلاحي وراءهم ويتحول مع كل فصل شتاء إلى معاناة بسبب تكاثر الأوحال به واستحالة المرور منه أما قنوات الصرف الصحي فهي منعدمة. السيد حسن الجبالي بدوره أشار الى أن منطقة وادي الطين تفتقر إلى عديد المرافق ما جعل منها منطقة مهمشة وأهاليها يعيشون تحت خط الفقر مبينا بأنهم في حاجة ماسة إلى لفته السلط الجهوية لتحسين ظروف العيش بهذه الجهة الواقعة على حافة الطريق الجهوية الرابطة بين الكاف والدهماني والتي تفتقر بدورها إلى محفّضات سرعة من شأنها أن توفر الحماية الدنيا لتلاميذ وأطفال الجهة ... محدثنا أشار كذلك إلى كثرة البطالة في صفوف الشبان.