أسفرت منافسات دور المجموعات من كأس رابطة أبطال افريقيا عن ترشح الترجي الرياضي والأهلي المصري ومازمبي الكونغولي و«سان شاين» النيجيري إلى المربع الذهبي. وقد جاء عبور «مازمبي» و«الشمس البازغة» إلى الدور نصف النهائي ليؤكد العودة القوية لأندية إفريقيا السوداء بحكم أن النسخة الماضية من هذه المسابقة القارية شهدت وصول فريق واحد من إفريقيا السوداء إلى هذا الدور المتقدم وهو «إينمبا» النيجيري مقابل تواجد ثلاثة فرق عربية وهي الترجي الرياضي والوداد البيضاوي والهلال السوداني أما خلال النسخة الحالية فلم يتمكن سوى الترجي والأهلي من المرور إلى المربع الذهبي.
الترجي الأقوى دفاعيا
مرة أخرى يجد الترجي الرياضي نفسه وجها لوجه مع مازمبي الكونغولي ومن المنتظر أن تكون هذه المواجهة مثيرة إلى أبعد الحدود بحكم أن الترجي لن يعمل على تجاوز عقبة «مازمبي» والترشح إلى الدور النهائي فحسب بل سيحاول «الثأر» من هذا الفريق الذي فاز باللقب على حساب الأصفر والأحمر عام 2010 بعد أن هزمه بخماسية في «لويمبشي» وتعادل معه في تونس بهدف لمثله.
على الورق ستكون حظوظ الترجي وافرة لاقتلاع ورقة الترشح الى الدور النهائي بما أن الأصفر والأحمر أثبت في المقابلات التي خاضها في دور المجموعات أنه لن يتنازل مطالقا عن عرش الكرة الافريقية حيث ضرب بقوة وفاز في خمس مقابلات متتالية ولم ينهزم الترجي إلا في المقابلة الختامية ضد جمعية أولمبي الشلف وهي مواجهة شكلية بما أن الترجي تأكد من ترشحه إلى الدور نصف النهائي على رأس مجموعته منذ الجولة الخامسة وقد تميز دفاع الترجي بصلابته الدفاعية في دور المجموعات وذلك بالمقارنة مع الأندية الثلاثة الأخرى المترشحة الى المربع الذهبي حيث تلقت شباك الترجي 3 أهداف مقابل 6 أهداف في شباك منافسه القادم مازمبي كما تلقت شباك الأهلي 6 أهداف واهتزت شباك «سان شاين» النيجيري في أربع مناسبات وهو ما يعني أن الترجي يعد الفريق الأقوى من الناحية الدفاعية.
هجوم من نار للأهلي والترجي ومازمبي
من الناحية الهجومية يتمتع الترجي والأهلي ومازمبي بالنجاعة الهجومية نفسها حيث سجل كل فريق تسعة أهداف في ست مباريات ولعب يوسف المساكني والكامروني «يانيك نجانغ» وكريم العواضي وخالد المولهي دورا كبيرا في سيطرة الترجي على مقابلات المجموعة الأولى أما فريق مازمبي فيستمد قوته من الإمكانيات الفنية المحترمة لمهاجمه التنزاني «ساماتا» (من مواليد 1992) حيث سجل هذا اللاعب ستة أهداف لفائدة مازمبي في النسخة الحالية من هذه المسابقة كما يعول مازمبي على عدة أسماء أخرى مثل «كاسونغو» و«هيموندي» و«كاندا» و«مبوتو» ولا ننسى الحارس المعروف «كيديابا» وكذلك المهاجم «سينغلوما»...أما الأهلي المصري فإنه لا يعول على لاعب بعينه في تسجيل الأهداف بدليل أن أهدافه في دور المجموعات جاءت عن طريق ثمانية لاعبين أبرزهم عماد متعب ومحمد ناجي جدو ووليد سليمان وتجدر الإشارة الى أن أكثر من لاعب في الأهلي يواجه بعض المشاكل على غرار متعب الذي كان ينوي اعتزال اللعب الدولي وكذلك أبو تريكة الذي يمر حاليا بمحنة من نوع خاص...
الطرف الرابع في هذا الدور وهو «سان شاين» النيجيري لم يسجل سوى أربعة أهداف في دور المجموعات هذا الفريق خاض 4 مقابلات فحسب بعد إبعاد النجم الساحلي من هذه المسابقة وهو ما يعني أنه سيكون الفريق الأقل حظا في الترشح إلى الدور النهائي وذلك عندما يواجه الأهلي المصري ويذكر أن «سان شاين» انهزم في ديار ضد الترجي الرياضي لكنه في المقابل أحرج النجم الساحلي وأجبره على التعادل في الملعب الأولمبي بسوسة كما أنه انهزم بهدف وحيد أمام الترجي في تونس وهو ما يؤكد أنه قادر على إحداث المفاجأة وربما قد يبلغ الدور النهائي ويفوز باللقب ليخلف بذلك مواطنه «إينمبا» المتوج برابطة الأبطال عامي 2003 و 2004.
حوار الأبطال لم يسبق لفريق سان شاين النيجيري التتويج برابطة أبطال إفريقيا وفي المقابل فإن الترجي أحرز اللقب في مناسبتين (1994 و 2011) ويملك الأهلي المصري الرقم القياسي على مستوى التتويج بهذه المسابقة حيث تحصل الفريق القاهري على الكأس في ست مناسبات أما مازمبي فقد توج باللقب في أربعة مناسبات ( 1967و1968 و 2009و 2010) وهو ما يؤكد أن المقابلات المتبقية من النسخة الحالية ستكون مثيرة الى أبعد الحدود بما أنها ستشهد منافسة شرسة بين ثلاثة من عمالقة القارة السمراء.
استقرار في الهجوم وتحسن في الدفاع
في النسختين الماضيتين من رابطة الأبطال سجل الترجي 9 أهداف أثناء منافسات دور المجموعات وتلقت شباكه أربعة أهداف وهو ما يعني أن الترجي حافظ على نجاعته الهجومية وتحسن مردوده الدفاعي بما أن شباكه تلقت في النسخة الحالية ثلاث أهداف فحسب.