في مبادرة نبيلة قامت جمعية رزق للأعمال الخيرية بحلق الوادي بمناسبة افتتاح السنة الدراسية 2012 – 2013 بزيارة المدرسة الابتدائية بخنقة الجازية التي تعود اداريا الى معتمدية حاسي الفريد من ولاية القصرين وقدمت مساعدات لفائدة التلاميذ تمثلت في مستلزمات السنة الدراسية من كتب وكراسات وملابس. المساعدات المدرسية شملت كافة المستويات من القسم التحضيري الى السنة السادسة ابتدائي لفائدة 157 تلميذا وميدعات حسب ما صرح به السيد ايهاب الغضبان المسؤول الاعلامي للجمعية والسيد محمد نجيب بوسالم رئيسها ولم تكن هذه المساعدات الاولى في الحقيقة لان الجمعية كانت قد تبنت هذه المدرسة وتعودت على زيارتها حيث عادتها خلال شهر رمضان المعظم الماضي وعيد الفطر وقدمت لهم مساعدات منها 50 كسوة من اللباس لفائدة التلامذة حسب ما صرح به رئيس الجمعية كما قامت الجمعية أيضا بتنظيم مصيف خلال الصائفة الفارطة لفائدة 12 تلميذا حسب ما صرح به المسؤول الاعلامي ايهاب الغضبان كما قام أعضاء الجمعية بمراسلة وزير الفلاحة مطالبين بجلب الماء الصالح للشراب لفائدة المدرسة وشدد رئيس الجمعية على عزمهم التكفل بكافة مستلزمات وحاجيات هذه المدرسة في اطار عملية تبنّ، هذا وقد اكتشفت هذه الجمعية مدرسة خنقة الجازية التي تبعد عن القصرين حوالي 70 كيلومترا في عمق الريف وتحت الجبل عن طريق وساطة من أحد ابناء الجهة ليبهرهم ما شاهدوه من مآس ومن ثمة انطلقت فكرة التبني لتضرب جمعية رزق للأعمال الخيرية التي تتكبد مشاق سفر 300 كيلومتر من تونس الى اعماق ريف ولاية القصرين القاسي مثالا على روح التضامن التي يتحلى بها الشعب التونسي من شماله الى جنوبه . السيد كريم حملاوي مدير المدرسة لم يخف بهجته من هذه المبادرات التضامنية من جمعية رزق ووجه تحية شكر الى أعضائها داعيا بقية الجمعيات لا سيما المحلية الى النسج على منوالها في تقديم مساعدات لمدارس أخرى حتى نخفف العبء على تلامذة الارياف في جهتنا واغتنم الفرصة ليوجه نداء استغاثة الى الادارات المعنية لجلب الماء الصالح للشراب الى المدرسة في أقرب وقت حتى نقي التلامذة من الامراض التي يمكن ان تنجر عن شربهم لمياه الماجل الملوثة بالحشرات والدواب وهونفس الشعور الذي انتاب مهدي محمدي وليّ تلميذين بالمدرسة والذي كان في غاية الابتهاج كيف لا وابناه سيحظيان بقسط من هذه المساعدات في ظل تكاثر المصاريف وهوالفقير الذي لا حول ولا قوة له والعاطل عن العمل حسب تصريحه للشروق التي رافقت هذه القافلة أما التلميذ وسيم محمدي الذي كان يرقب من بعيد هذه الادوات والذي يدرس هذه السنة بالسنة الثانية ابتدائي فقد عبر عن فرحه بهذه المساعدات وأظهر سعادة لا توصف.