انتظم مؤخرا بحيدرة ما يعرف في الوسط الاجتماعي هناك بزردة سيدي علي بن ابراهيم . «الشروق» التقت بهذه المناسبة السيد الصادق بوخريص المكلف بالعناية بمقام الولي الصالح الذي وافانا بأن الشيخ الجليل سيدي علي بن ابراهيم كان متخصصا في المداواة ومعالجة المرضى والأمراض المستعصية وكان اضافة الى ذلك رجل علم ودين تقول الرواية أنه قدم من المغرب الأقصى وبالتحديد من الساقية الحمراء وكان يرتحل من مكان الى آخر الى أن وافاه الأجل بحيدرة وكان قد أوصى قبل موته بدفنه في هذا المكان واستقينا رأيا آخر مخالفا يرى أن الزردة والزوايا هي من نسج الاستعمار وحجته في ذلك أننا نجد نفس النمط فى المغرب والجزائر وليبيا والغاية من وراء ذلك هي تركيع العشائر والهائهم بما هوليس من دنياهم ، دخلنا الزاوية فوجدناها محاطة بهالة قدسية بها أربعة أضرحة قيل أن أكبرهم للولي الصالح وعن اليمين ضريحان لخدمته وآخر عن يساره تقول الرواية أنه لابنته وبجانب المقام مجموعة من البيوت للاقامة بناها مجموعة من الرحل آثروا على أنفسهم حماية الجامع وصيانته وقد أثار فينا هذا المشهد عدة تساؤلات لم نجد من يسعفنا باجابة مقنعة مثل من يحدد موعد الزردة ؟
على أي أساس يحدده؟لكن الشيء المؤكد أن يوم السوق الأسبوعي الذي يسبق الزردة أو«الوعدة» ينادي مناد معلنا عن اليوم الموعود وعادة يكون يوم جمعة يسبق بنصب الخيام وذبح الأضحية تبركا وتتعالى زغاريد النسوة ويكتظ ضريح المقام كل يعرض همومه ومشاكله عسى فرجا يأتي من السماء ثم وفي وقت الذروة يقدم مجموعة من الفرسان عروضا متميزة فيها لوحات فنية تغذيها طلقات البنادق هنا وهناك الا أن هذه السنة بدا الاحتفال باهتا على غير العادة وقد أوعز الينا أحد المتحدثين ذلك الى وجود تهديدات سلفية للقيام بأعمال تخريبية ان أقيمت الزردة على النحوالذي كانت تقام عليه.