نظرت صباح أمس احدى الدوائر القضائية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير في قضية الكهل المنتمي إلى التيار السلفي والمتهم في حادث الاعتداء على روضة آل بورقيبة الموجودة بمقبرة سيدي المازري بالمدينة والذي وقع منذ أسبوعين على مرأى ومسمع من الزائرين يومها وبعد أن خصصت جلسة أمس إلى لسان الدفاع للمرافعة قرر القاضي تأجيل القضية إلى يوم الاربعاء القادم الموافق للسادس والعشرين من شهر سبتمبر للمفاوضة والتصريح بالحكم. وللتذكير فإن المظنون فيه البالغ من العمر خمسا وأربعين سنة أصيل ولاية باجة وبالتحديد من منطقة نفزة والقاطن بحي التضامن في العاصمة حل يوم الواقعة بمدينة المنستير وتوجه مباشرة إلى مقبرة سيدي المازري فاقتطف مجموعة من الأزهار كانت مثبتة في طرفي المسلك المؤدي إلى ضريح الزعيم الحبيب بورقيبة ووضعها على القبر ثم حمل كتاب قرآن كان موضوعا على القبر وهو يصيح «هذا اشراك بالله» مرددا هذه العبارة عدة مرات على مسمع من الحاضرين الشيء الذي دفعه إلى أن يتوجه في ما بعد إلى جدران الروضة حيث لصقت بها وثائق تاريخية تهم نضالات الزعيم وإطارات بلورية تحمل صور زعيم تونس الأول تعبر كل واحدة منها عن احدى مراحل كفاحه سواء ضد الاستعمار أو أثناء بناء تونس الدولة الحرة والمستقلة تصرفات هذا المواطن لم يستسغها الحاضرون الذين تدخلوا وانهالوا عليه ضربا مانعين اياه من مواصلة عبثه بهذا المعلم التاريخي فألقوا عليه القبض وسلموه في ما بعد إلى رجال الأمن الذين حلوا بالمكان ما ان بلغهم الأمر وعند استنطاقه أكد لنا مصدر أمني بإقليم المنستير ان الجاني صرح بأنه يكره بورقيبة لأنه دكتاتور وقد سبق له ان عبث بالتوانسة وقهرهم أيام حكمه ولذا فإنه لا يستحق كل هذه البهرجة.