نظم عملة مخيم اللاجئين بالشوشة وقفة احتجاجية أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بجرجيس رافضين فكرة تسريحهم من عملهم، ومطالبين بمواصلة عملهم وتقديم خدماتهم للمقيمين بالمخيم في ظل غموض حول موعد ترحيل اللاجئين الى موطنهم الأصلي. ظل مخيم الشوشة برأس جدير الذي ركزه الجيش التونسي في النصف الثاني من شهر فيفري 2011 اثر اندلاع الثورة الليبية الوحيد الذي يقدم خدماته للاجئين الباقين وعددهم 3200 لاجئ من جنسيات مختلفة كالصومال وتشاد والسودان واريتريا واثيوبيا والايفوار والعراق وفلسطين وغيرهم وكانت في وقت سابق أزيلت المخيمات الأخرى التابعة لدولة الامارات والفيدرالية للهلال والصليب الأحمر, وتعتزم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي تشرف على ادارة هذا المخيم تسريح نحو 200 عامل كانت تشغلهم منذ بدء الحرب على ليبيا أي ما يزيد عن السنة
وعللت قرار تسريح هؤلاء العمال بصعوبات مالية تواجهها نتيجة تقلص مساعدات الدول المانحة ولئن تم في الأيام الأخيرة تنظيم عدة جلسات تشاور ضمت ممثلين عن السلط الجهوية المعنية وعن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بهدف تقريب وجهات النظر بين الطرفين الا أن تنظيمها كان غير مجد حيث يطالب العمال بمواصلة تشغيلهم وتقديم خدماتهم للذين يقيمون بمخيم الشوشة ولازال موعد ترحيلهم يشوبه الغموض بالرغم من تأكيدات المفوضية على ايفاد مجموعة منهم الى الولاياتالمتحدةالأمريكية والسويد بعد أن نسقت لقاء مع وفود هذين البلدين وبعض اللاجئين بغرض النظر في اعادة توطينهم وبالتالي فان الحاجة لخدمات العمال مازلت قائمة في حين تتمسك المفوضية بتسريحهم غير مبالية بأوضاعهم الاجتماعية ويساند نشطاء المجتمع المدني بالجهة موقف العمال مطالبين المفوضية بالنظر اليهم من زاوية اجتماعية وانسانية بالأساس لاسيما أن تقليص عددهم قد يتسبب في كارثة بيئية داخل المخيم وفي محيطه جراء تراكم الفضلات فكيف سيكون الحال بعد تسريح العملة؟هذا وكان المعهد العربي لحقوق الانسان نظم زيارة الى المخيم بمناسبة افتتاح فرعه بمدنين شارك فيها عدد من الصحفيين كما التأمت بجزيرة جربة ندوة عنوانها « من اللجوء الى الايواء «من تنظيم المعهد ومفوضية شؤون اللاجئين تناولت هذه الندوة الأبعاد التاريخية والاجتماعية والقيمية للتجربة التونسية في الايواء والاعانة خاصة في مخيم الشوشة والهدف من انشاء هذا المقر توفير السبل وتطوير الآليات الوطنية والدولية لحماية اللاجئين فهل يتمكن فرع المعهد وضغط نشطاء المجتمع المدني للوصول الى حل يرضي الطرفين ؟