شهدت حركة التوافد على المنفذ الحدودي برأس جدير تراجعا خاصة منذ يوم الاثنين إثر اطلاق النار الذي تعرضت له مدينة زوارة وهذا ما منع الكثيرين من اللاجئين من الوصول الى المعبر. مؤشرات سيّئة وقد اقتصرت حركة العبور على سيارات ليبية تزود بالأساس تجار البنزين ببن قردان ارتفاعا طفيفا سجل في عدد اللاجئين مقارنة بعددهم يوم الأحد الماضي ليبلغ عدد الوافدين 4221 شخصا يتصدّرهم الغانيون بتوافد 1470 ويليهم الماليون 1100 ثم الليبيون 1020 وبذلك بلغ عدد اللاجئين الى حوالي 16 ألف لاجئ تمّ إيواء حوالي 1000 لاجئ بالمخيم الاماراتي بالكتف وغالبيتهم من العائلات المغربية والليبية الى جانب لاجئين من الكوت ديفوار وغانا ونيجيريا ومالي وتولى فريق الاغاثة الاماراتي تأمين عملية نقل العائلات المغربية للالتحاق بسفاراتها وتمكين تسع عائلات ليبية من الاقامة بشقق بجرجيس وتشهد عملية الترحيل بطءا فدخول أربعة آلاف وافد يقابل بترحيل أربعة آلاف لاجئ. الرعاية الطبية متواصلة وانطلقت يوم الثلاثاء حملة لتلقيح الأطفال المقيمين بالمخيمات الذين يقدر عددهم ب150 طفلا، هذه الحملة ستشمل الأطفال الذين لم يخضعوا للتلقيح سابقا وتساهم في هذه الحملة مصالح وزارة الصحة العمومية واليونسيف والهلال الأحمر التونسي. الحماية المدنية على الخط منذ البداية تحسّبا لحالات طوارئ تدعمت وحدات الحماية المدنية براس جدير بتجهيزات وموارد بشرية لتأمين سلامة اللاجئين وتتمثل هذه التجهيزات في 4 شاحنات إطفاء بمخيم الشوشة وشاحنة إطفاء بالكتف و6 سيارات إسعاف وقد كانت الحماية المدنية من بين أول المتدخلين بالمنطقة الحدودية بتوفير شاحنتي إطفاء ومركز طبي متقدم و4 سيارات إسعاف.