تقدم 636 حاجا وحاجة من ولاية نابل الى شبابيك الترسيم للحج قصد اقتناء تذاكر السفر والحجز للاقامة وتغيير العملة، وقد كانت الظروف طيبة عموما وكادت تكون ممتازة لو لم يتم حشرهم في معرض نابل. هؤلاء الحجاج ينحدرون من معتمديات نابل ودار شعبان الفهري وبني خيار والميدة وقربة ومنزل تميم وقليبية وسليمان والهوارية وحمام الأغزاز وتاكلسة وبني خلاد ومنزل بوزلفة وقرنبالية وبوعرقوب والحمامات. وكان الاستقبال على أحسن وجه والتنظيم محكما ولكن هناك بعض الاخلالات مثل المكان الذي تم فيه الترسيم وهو معرض نابل المكسو بالحديد (طولة) مما سبب معاناة من الحرارة داخله. وقد تدخل المعتمد الأول والكاتب العام للولاية ومعتمدة نابل حيث أحضروا مروحيات كهربائية للتقليل من شدة الحرارة والمعاناة. «الشروق» سألت عن سبب هذا الخلل فعلمت أن الواعظ الجهوي تصرف من تلقاء نفسه اذ كان من المقرر أن يكون الترسيم في المركب الثقافي وهو مجهز بالمكيفات والمشربة وكل ما يحتاجه الحجيج لكنه غير المكان الى معرض نابل.وعندما اتصلنا بالواعظ الجهوي للتأكد من مدى صحة المعلومة ومعرفة مبرراته، صدمنا بردة فعله غير المبررة اذ رفض الخوض معنا في الموضوع، وأشار علينا بأن نكتب ما نشاء.وقد تجاهلنا موقفه واشارته وحاولنا معه ثانية وثالثة لكنه تمسك بنفس الاجابة، وفي المقابل أكد لنا بعض الحجيج أن ظروف الترسيم والاستقبال ونشر الأسماء كانت طيبة وأن عهد التدخلات انتهى وولى لكنهم اشتكوا من متاعب الحرارة داخل معرض نابل.