أكد عادل الزواغي الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس أن الوضعية التي آلت اليها مصحة «منياي» بصفاقس خطيرة جدا في ظل الخروقات القانونية وتجاوز الاتفاقيات الحاصلة مع الاطراف النقابية لتصل الى حد الصد عن العمل وطرد 70 عاملا. وأضاف عادل الزواغي خلال ندوة صحفية عقدتها أمس الجامعة العامة للصحة بالتنسيق مع الفرع الجامعي للصحة بصفاقس والنقابة الاساسية بمصحة «منياي» أن الرئيس المدير العام للمصحة وبعد عملية الصد عن العمل الاولى التي دامت 3 أشهر قام بعملية ثانية ستدوم شهرا ونصفا بعد أن قام بتسريح المرضى وتوزيعهم على المصحات الاخرى علاوة على قطع الكهرباء والماء والغاز وذلك منذ يوم 1 جويلية 2012 رغم التواجد اليومي للأعوان الذي يفوق عددهم ال 120 عونا وهو يعمل على تجويعهم لتركيعهم معتمدا بعض المنابر الاعلامية وسيلة لتشويه الاعوان والنقابيين المنخرطين في الاتحاد العام التونسي للشغل كما قام بطرد 70 عونا بما فيهم أعضاء المكتب النقابي واتهم عادل الزواغي اتحاد عمّال تونس بوقوفه وراء توتر المناخ داخل المصحة وتدهور الوضع المهني للأعوان موضحا أن الأجور التي كان قد صرّح بها الرئيس المدير العام في بعض الوسائل الاعلامية والتي لا تقل عن 900 دينار تقتصر على فئة معينة من الأعوان «الذين خانوا الاتحاد» فوقعت ترقيتهم ليتحصلوا على أجور تصل الى 1.555 دينارا وهم من منتسبي اتحاد عمّال تونس رغم أنهم يفتقدون للشهائد العلمية التي تمكّنهم من هذه الترقيات.
سمسرة طبية
وأدان الكاتب العام للفرع الجامعي بجهة صفاقس «السمسرة» الحاصلة في قطاع الطب في مصحة منياي متهما الر.م.ع بأن لديه شركة طبية تتولى عملية السمسرة التي نتجت عنها اخطاء طبية ذهب ضحيتها عديد المرضى على غرار «حافظ الخشوري» وغيره مشيرا ان الآلات الطبية الموجودة في المصحة لا تستجيب للمواصفات الصبية وتسببت في مشاكل عديدة للمرضى.
وطالب عادل الزواغي بضرورة تطبيق محضر جلسة 20 فيفري 2012 وارجاع المطرودين وفتح المصحة التي تمثل مورد الرزق الوحيد ل 120 عائلة وفتح باب التفاوض في اتجاه احترام التصنيف المهني وإلغاء السمسرة كما دعا وزارة الصحة الى التدخل الفوري للتصدي لمختلف الخروقات الصادرة عن الرئيس المدير العام الذي اعتمد سياسة التجويع في صد غير قانوني أيده صمت رهيب للسلط المعنية.