في قراءة متأنية لقائمة اللاعبين المنتدبين خلال الميركاتو، نلاحظ دون عناء، الأرقام المنتفخة لبعض العقود لكن في الآن نفسه بالإمكان أن نقف على ظاهرة لافتة للنظر وتتعلّق بخروج عدد لا يستهان به من هؤلاء اللاعبين من حسابات مدربيهم لأسباب فنية سواء باكتفائهم بمقعد ضمن الاحتياطيين أو المشاركة أثناء المباريات. يأتي في مقدمة هؤلاء اللاعب هتّان البراطلي الذي تفاجأ الملاحظون بعدم إقحامه في التشكيلة الأساسية ولم يشارك إلا في مباراة وحيدة ضد النجم الساحلي وهو ما فسح المجال لعديد التأويلات حيث ذهب البعض إلى اتهام المدرب برنار كازوني بالخضوع إلى إملاءات مواطنه بوشار مدرب المستقبل الرياضي بالمرسى لأسباب شخصية فيما يعلّل المدرب الحالي للإفريقي موقفه باعتبارات تكتيكية، وفي المقام الثاني نذكر المهاجم النيجيري للنجم الرياضي الساحلي موسى مازو الذي سبقت قدومه هالة إعلامية منقطعة النظير وها هو يكتفي بدور الاحتياطي بعد المردود المحتشم الذي ظهر به خلال المقابلات القليلة التي خاضها سواء في البطولة أو رابطة الأبطال وإلى جانبه نذكر لاعب النادي الإفريقي علي المثلوثي الذي لم يشارك ولو دقيقة إلى حد الآن إذ علاوة على تغيبه بسبب التزامات عائلية في فرنسا فإنه لم يظهر ما يؤهله لتقمص زي النادي سواء من الناحية الفنية أو البدنية ومن نفس الفريق نذكر الظهير الأيمن مراد بن حميدة الذي تم انتدابه بإيعاز من المدرب كازوني لكنه برز باحتجابه عن التشكيلة علما أن هذا اللاعب لم ينل إعجاب الإطار الفني للملعب التونسي قبل مجيئه إلى الحديقة «أ».
ومن النادي الرياضي البنزرتي نذكر اللاعب سهيل بالراضية الذي لم يشارك في أي مباراة منذ مغادرته لفريق لودز البولوني أما السبب فهو المشاكل الصحية التي يعانيها و نعني بذلك إصابة قديمة لم يتخلص منها.
وفي المستقبل الرياضي بالمرسى نذكر المهاجم جميل خمير الذي قضى جل أوقاته على مقعد الاحتياطيين وقد كانت المقابلة ضد الترجي الرياضي التونسي هي الأولى له في التشكيلة الأساسية رغم حرص المدرب بوشار وتحمسه لانتدابه الترجي الرياضي التونسي هو الآخر لم يبق بمنأى عن هذه الظاهرة والأمر يتعلّق بالمهاجم التشادي جون دافيد بوقال الذي لم يقنع المدرب نبيل معلول وهو ما جعل الهيئة تقرر إخلاء سبيله.