توجد عدة زوايا ومقامات للولي الصالح عبد القادر الجيلاني في تونس من بينها الزاوية المعروفة بنهج الديوان في مدينة تونس العتيقة (المحكمة الشرعية سابقا) وكانت مخصصة لإقامة طقوس الطريقة القادرية نسبة الى سيدي عبد القادر الجيلاني دفين بغداد وهي من بين الطرق الأكثر انتشارا في تونس. ودخلت الطريقة القادرية المغرب عن طريق سيدي مدني الذي يقال أنه تلقى السر الصوفي عن سيدي عبد القادر مباشرة. وأسس شيخ الطريقة الحاج ميزوني هذه الزاوية سنة 1846 وجعل منها مدرسة لتعزيز طريقته.
وتوجد في تونس زوايا أخرى لسيدي عبد القادر مثل التي تم الاعتداء عليها مؤخرا في ولاية نابل من قبل السلفيين. وتقع هذه الزاوية في منزل بوزلفة. ويرجع أصل سيدي عبد القادر الى جيلان أو كيلان التي اختلفت المراجع حول موقعها اذ هناك من يقول انها في شمال ايران وهناك من يقول انها جنوب العراق قرب المدائن. وولد الولي الصالح سنة 1077 في أسرة وصفتها المصادر بالصالحة. وكان والده معروفا بالزهد وكان شعاره مجاهدة النفس وتزكيتها بالأعمال الصالحة. وكان سيدي عبد القادر عالما متبصرا يجمع أكثر من عشرة علوم في اللغة والشريعة وكان يفتي على مذهب الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل.