قد يحدث أن يعمد فريق كبير اضطرارا الى استعمال لاعب في غير مركزه لسبب أو لآخر... أما أن تصبح الأوراق مبعثرة مثلما حدث ويحدث في النجم الساحلي في المدة الأخيرة فهذا أمر يدعو إلى الدهشة والاستغراب في عالم الاحتراف. النجم الساحلي الذي دخل الموسم بترسانة من الانتدابات وفق حاجياته من اللاعبين في مختلف المراكز خاصة وأنه وضع نصب عينيه المراهنة على بطولة تونس ورابطة الأبطال الافريقية تبين في ما بعدأنه يضم في صفوفه عددا من اللاعبين الذين أصبحوا يشكلون عبءا حقيقيا أثقل كاهل صندوق الجمعية في ظل تواضع الموارد المالية المعهودة وبالتالي الأزمة المالية الخانقة التي أثرت على السير الطبيعي للفريق.
صفر من الدقائق لمرابط
سبق للمدير الرياضي السابق للنجم الساحلي زبير بية أن تعاقد مع متوسط الميدان الدفاعي للنادي الصفاقسي هيثم مرابط لمدة 3 مواسم مقابل جراية شهرية قيل وأنها في حدود ال 5 آلاف دينار حسب مصدر مطلع وجماهير النجم بقيت تنتظر اقحام هذا اللاعب ضمن التشكيلة الأساسية خاصة في عهد المدرب خالد بن ساسي ومن بعده فوزي البنزرتي لكن لا حياة لمن تنادي رغم أن هذا اللاعب «يقبض» جرايته مع نهاية كل شهر قبل أن تتم إحالته على صنف الامال ثم بعد ذلك هجر التمارين تماما دون إتخاذ الإجراءات اللازمة.
3 أشواط للنموشي
لاعب آخر رافقت عملية انتدابه ضجة كبيرة لتعزيز الخط الأمامي للنجم الساحلي ونعني به حامد النموشي لكنه لم يشارك إلى الآن إلا في 3 أشواط أو أكثر بقليل مسجلا هدفا واحدا في التصفيات التمهيدية لرابطة الأبطال الافريقية وهو الآخر «يقبض» جرايته مع نهاية كل شهر قبل أن يركن الى الراحة بسبب الاصابات المتلاحقة التي لازمته لتفرض عليه في الأخير السفر إلى فرنسا حيث أجرى عملية جراحية بإحدى المصحات المختصة على مستوى اسفل القدم.
أمين اللطيفي
هذا اللاعب الذي انتدبته هيئة الدكتور حامد كمون وبحرص شخصي من المسؤول عن الانتدابات زياد الجزيري توقفت مسيرته فجأة... كان صرحا فهوى...لم تنفع معه كل حركات التشجيع ورفع المعنويات والإدماج والثقة بالنفس...لم ينفع معه صبر المدربين الذين تداولوا على فريق جوهرة الساحل في الموسمين الماضيين منحوه كل الوقت...إلا أن تتالي الاصابات وزيادة الوزن دفعت بالمسؤولين الحاليين إلى الحاقه بفريق الامال مع التمتع بجميع الامتيازات المالية علما وأنه رفض فسخ العقد بالتراضي.
لمجد الشهودي
هذا اللاعب سجل عدة أهداف حاسمة منذ التحاقه بصفوف النجم الساحلي قادما من النادي البنزرتي وبعدها خرج تماما عن موضوع الفريق ولم يفهم أحد ماذا حصل فهو إما مصاب وإما على مقعد البدلاء قبل أن تسوء علاقته بالجهاز الفني والمسير...والغريب أن هيئة رضا شرف الدين متمسكة إلحاحا به مستعذبة وجوده الفوري الذي يتكلف على صندوق الجمعية المرهق أموالا طائلة.
نبيل تايدر
هذا اللاعب مصر الإصرار كله على عدم فسخ عقده لأنه معترض على الطريقة التي يعاملها بها الاطار المسير والفني معتبرا أن مواقفهما تعسفية وغير موضوعية خاصة وأن هذا اللاعب لم يأخذ فرصته كاملة على غرار بقية زملائه في المجموعة ليس أكثر إفلاسا من موسى مازو أو بلال بن مسعود أو مصعب ساسي. نبيل تايدر لئن يقبل بالأمر الواقع إلا أنه جلب عدل منفذ لمعاينة إبعاده عن المجموعة وهو الذي يتكلف على خزينة الجمعية قرابة 220 دينار سنويا.