قررت الغرفة الوطنية لأصحاب المصحات الخاصة القيام بندوة صحفية عاجلة لكشف تطورات الأزمة مع الديبلوماسية الليبية بسبب رفض هذه الأخيرة تسديد مبلغ 70 مليارا من المليمات الى 33 مصحة خاصة قاموا بمعالجة المرضى والجرحى الليبيين في فترة الثورة الليبية. أكد الدكتور خالد النابلي رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المصحات الخاصة أنه رغم وعود السلطات الليبية للمصحات الخاصة باستخلاص مستحقاتهم التي بلغت حوالي 70 مليارا تراجعوا عن هذه الخطوة وهو ما وضع 33 مصحة خاصة في مأزق مادي خطير قد يصل الى اغلاق عدد منها. وأضاف ان وزارة الخارجية قد وعدتهم بإيجاد حل سريع لهذا القطاع ولكن بقيت مجرد تصريحات فقط ولم تجسد على أرض الواقع هذا بالاضافة الى تهرب سفارة ليبيا بتونس من مقابلة الأطباء.
أعذار واهية
اتهمت السلطات الليبية المصحات التونسية الخاصة المعنية بالامر بتضخيم فاتورات علاج جرحى ثورتهم وهذا ما أزعج غرفة أصحاب المصحات الخاصة وعن هذه الاتهامات رد الدكتور النابلي قائلا «لقد سلمناهم ملفا تفصيليا عن الأموال التي صرفت لعلاج جرحاهم وطلبنا منهم أن يدققوا في هذه الوثائق وان وجد أي تجاوز فالقانون هو الفيصل بيننا ولكنهم لم يجيبونا الى حد هذه اللحظة، وهذا دليل قاطع على صحة المبلغ الذي طالبنا به».
وزارة الصحة
وقال رئيس غرفة المصحات الخاصة إن وزارة الصحة ستتصل بوزارة الخارجية للقيام بمفاوضات مع السلطة الليبية لإيجاد حل جذري لهذا المشكل المادي الخطير الذي أثر على ميزانية المصحات الخاصة وكبّدها خسائر هائلة، وجعلها في ورطة مع الأطباء والصيادلة الذين شاركوا بدورهم في هذه المصاريف لجرحى الثورة الليبية.