دخلت علاقة النادي الافريقي بالمدرب الفرنسي برنار كازوني طي النسيان وانطلق مسؤولو الفريق على مدى الساعات الماضية في رحلة بحث مضنية عن البديل المناسب الذي يرضي أحباء فريق الشعب. الرسالة الأساسية التي وصلت الجميع من رئيس النادي سليم الرياحي مفادها تجنب التسرع واجراء تقييم موضوعي جدا قبل حصر الاسماء المؤهلة أكثر من غيرها لتحمل مسؤولية قيادة فيلق من النجوم لم يدخر سليم الرياحي جهدا في انتدابهم.
ظهر أمس شهدت كواليس الافريقي التطور الأبرز بانطلاق المفاوضات مع مدرب النادي البنزرتي ماهر الكنزاري حيث جلس هذا الفني الى مسؤولي الفريق الذين استمعوا اليه والهدف تكوين فكرة واضحة عن متطلبات النجاح مع هذا المدرب إن كان هو الربان المنتظر لسفينة زملاء عبد المؤمن جابو.
مصدر مطلع قال ل«الشروق» إن الجلسة مع الكنزاري يمكن اعتبارها تشاورية شأنها شأن الجلسة الأخرى المبرمجة لمساء أمس مع المدرب الحالي للنادي الصفاقسي نبيل الكوكي. في كل الاحوال يبقى الهدف الأساسي لإدارة الافريقي إحكام الاختيار هذه المرة وتجنب التسرع فالفريق مقبل على موسم صعب ستكون خلاله التطلعات والرهانات كبيرة جدا.
شروط شحاتة
بالاضافة الى البحث المتواصل في الساحة التونسية لم يغفل مسؤولو الافريقي التنقيب في الساحة العربية عن مدرب صاحب خبرة بإمكانه قيادة الفريق خلال المرحلة القادمة واذا كان اسم حسن شحاتة أكثر الأسماء تداولا وهو ما أشرنا اليه سابقا فإن آخر المعطيات التي بحوزتنا تشير الى كونه اشترط الحصول على مرتب قدره 80 ألف دينار تونسي وهو ما لن يقبله الافريقي بالطبع.
أسماء أجنبية
بالتوازي مع هذه الاسماء تتفاوض الهيئة مع بعض المدربين الكبار في أوروبا وحتى فرنسا، لكن القرار لن يتخذ بين يوم وليلة حيث تسعى الهيئة لعدم اتخاذ قرار قد تندم عليه مثلما حصل مع الفرنسي كازوني.
هناك اسماء من فرنسا وأخرى من سويسرا على طاولة رئيس النادي وسوف تكون الأيام القادمة حاسمة.
المكشر يقود المرحلة الانتقالية
سوف يبدأ محمد المكشر التمارين غدا الخميس حيث سيشرف على التحضيرات في انتظار تعيين جهاز فني جديد. المكشر ورغم انه جاء بطلب من الفرنسي الا انه كان محترفا ولم يتضامن مع رئيسه كازوني. محمد المكشر سوف يقود التحضيرات بمساعدة المعد البدني رولدولف الذي تضامن مع مواطنه في البداية ثم عاد ليطلب البقاء على أساس ان أبناءه يدرسون في تونس.