احتضن أحد نزل صفاقس يوم الجمعة الفارط اشغال انطلاق مشروعي حماية جزر الكنائس بمعتمدية الغريبة بحضور ممثلين عن الصندوق العالمي للبيئة والمركز الدولي لتكنولوجيات البيئة وممثلين عن المجتمع المدني. يشترك في انجاز المشروعين المتكاملين للمحافظة على التنوع البيولوجي في جزر الكنائس من معتمدية الغريبة من ولاية صفاقس كل من جمعية تواصل الأجيال وجمعية أحباء الطيور بصفاقس ويمول المشروع الأول الصندوق العالمي للبيئة تحت شعار «المحمية الطبيعية بجزر الكنائس: عمود التنمية بمعتمدية الغريبة» ليمتد انجازه على سنتين ويهدف إلى تثمين المنطقة بخلق رؤية جديدة للسياحة البيئية.
أما المشروع الثاني فهو بتمويل من البنك العالمي بالتعاون مع المركز الدولي لتكنولوجيات البيئة بتونس وسيتم انجازه تحت شعار «تعبئة السكان المحليين لحماية وتثمين المحمية الطبيعية بجزر الكنائس» ويهدف بالأساس إلى تحسيس أهالي المنطقة من رجال ونساء وأطفال بأهمية الثروة البيئية التي تحتويها جزر الكنائس.
وقد استمدت جزر الكنائس أهميتها من خلال إدراجها في فيفري 2001 في نظام المجالات المتمتعة بحماية خاصة لأهميتها البارزة من الناحية البيئية في البحر الأبيض المتوسط ولتنوعها البيولوجي على المستوى النباتي والحيواني البري والبحري وأهميتها في المحافظة على الطيور فضلا عن تمتعها بالحماية كمنطقة رطبة في نطاق اتفاقية «رامسار».
انطلقت اشغال المشروع بجلسة تحسيسية بأحد النزل في صفاقس حضرها ممثلون عن الصندوق العالمي للبيئة والمركز الدولي لتكنولوجيات البيئة وممثلون عن المجتمع المدني بالجهة تتلوها في اليوم الثاني زيارة ميدانية إلى جزر الكنائس قبل ان تنطلق أولى الحصص التحسيسية يوم الأحد 30 سبتمبر في المدارس الابتدائية «بالخوالة» و«الحشيشينة».
نقاشات الحاضرين من مكونات المجتمع المدني ومن بعض الادارات ذات الصلة اكدت على ان المشروع سبق له ان تم تنفيذه وفشل في تحقيق اهدافه وضاعت جهود اصحابه هباء فضلا عن ان المنطقة تشكوعديد النقائص ولا يمكن لاهاليها الاعتناء بالبيئة في وقت يعز عليهم توفير رغيف الخبز اوحماية البحر من افة «الشنشول» و«الكركارة» خاصة وان الصيد البحري يعتبر من بين اهم موارد رزق اغلب الاهالي وقد كان رد سناء كسكاس رئيسة جمعية تواصل الأجيال ان العاملين على المشروع واعون بهذه النقاط ومصرون على تجاوز سلبيات المشروع السابق عبر التوجه الى الاهالي وتشريكهم في انجاح المشروعين بتوفير حوالي 210 الف دينار ستستفيد منها المنطقة بأكملها.