تشهد ولاية صفاقس اليوم الجمعة وغدا السبت ورشتي عمل لتشخيص الانشطة ذات الاولوية التي يمكن للجمعيات البيئية ومؤسسات المجتمع المدني المحلي تبنيها وانجازها في مستوى البنية الاساسية والمرافق المشتركة للحفاظ على التنوع البيئي بكل من ارخبيل الكنايس وارخبيل قرقنة. وينشط الورشتين السيد عبد القادر باوندي الخبير البيئي المكلف من قبل مركز تونس الدولي لتكنولوجيات البيئة وهما تندرجان في اطار المقاربة التشاركية لمشروع حماية الثروات البحرية والساحلية بخليج قابس الذي انطلق تنفيذه سنة 2005 ويمتد الى سنة 2012 بتمويل من البنك الدولي والحكومة التونسية وهو مشروع يهتم بخمسة مواقع بحرية هي جزيرتا بوغرارة والبيبان بجرجيس وواحات قابس وارخبيل الكنايس وقرقنة وهي مواقع لها اهمية كبيرة من حيث الثراء البيولوجي والهشاشة البيئية من الناحية الطبيعية ومن حيث السلوكات السلبية التي زادت في هشاشتها وهددت تنوعها البيولوجي. اشغال ورشة اليوم المتعلقة بارخبيل الكنايس الكائن بمعتمدية الغريبة في صفاقس سجلت مشاركة عديد الجمعيات البيئية بولاية صفاقس على غرار جمعية البيئة السليمة وجمعية الطفل والبيئة والجمعية الوطنية لحماية البيئة بصفاقس وجمعية احباء الطيور بصفاقس وجمعية احباء طينة وغيرها من الجمعيات والهياكل ذات الصلة بالشان البيئي وقد انكبت هذه الورشة على تقديم الاجراءات المقترحة ضمن خطة التصرف في منطقة تعتبر محمية طبيعية على مساحة 5850 هكتارا وهي ذات اهمية بالغة للطيور البحرية التي يصل عددها الى قرابة 330 الف طائر فضلا عن اهميتها كمنطقة غنية بالاسماك والقوقعيات .