كان همهن الوحيد إبلاغ أصواتهن الى من يهمه الأمر عساهن يجدن لفتة إلى وضعيتهن المعيشية والمهنية الصعبة جدا... هن مجموعة من حرفيات معتمدية سجنان في الفخار التقليدي. التقتهن «الشروق» على هامش المعرض الخاص بالنساء الحرفيات بسجنان. الحاجة «جمعة السالمي» التي تمتهن حرفة الفخار التقليدي منذ 75 عاما لاحظت أنها تعلمتها بالوراثة العائلية من والدتها حيث غالبا ما تجلب المواد الضرورية من الجبل المتعارف عليه بالبلاكار على ظهرها وهي أساسا ما يعرف بالتافون والطين .. وأردفت المتحدثة التي يلقبنها الحرفيات هنا بالعميدة للمهنة أن أهم المنتوجات تبقى الكوكب للفطير والطابونة والغاني والطاسة فضلا عن شقالة.... الحاجة جمعة وعدد من الحرفيات تحدثن بأطناب عن اكبر الإشكاليات من ضعف الدعم و التسويق. وان الأمل في اتضاح مسالك العرض والترويج خاصة وأنها أضحت من كبرى أسباب انصراف الكثير عن ممارستها رغم الغرام . وان التكاليف المشطة للمواد الأساسية التي تجلب أحيانا بعناء كبير زاد الطين بلة ولاسيما منها التافون وتوفر الأجر او «الياجور» من عدمه أحيانا كبرى وفي هذا الصدد اعتبرت السيدة «علجية السعيداني» أن توفير فضاء دائم للعرض لحرفيات سجنان فضلا عن دعم الدولة ابرز مطالب الحرفيات وهو تقريبا ذات الموقف الذي عبرت عنه السيدة «علجية العياري» حرفية مشيرة إلى أن ابرز المعظلات في تامين ترويج المعروضات على طوال العام....
بعض من تحدثنا إليهن من الحرفيات أوضحن أن المحافظة على عدد الحرفاء الموسمي يبقى ضمان تواجد بالصدفة محلات السكنى التي تتحول أركان منها إلى ورشات بالقرب من مواقع اثرية على غرار الغرف .. وذلك مقابل محافظة بعض الحرفيات الأخرى على العرض بأكشاك محدودة العدد أو على الأرض بالطريق العام ...عدد من الحرفيات توقفنا عند محدودية مصادر المواد الأولية وفي هذا الصدد اشرن الى المحاضر الممضاة احيانا اثناء عمليات جلب الحطب بطرق غير قانونية من الغابات او الفورير كما يسميهن والتي تضر بمداخيلهن المحدودة على طول السنة ... السيدة صالحة الستالي» من دوار الستالية بسجنان اعتبرت ان مثل هذه الحرف التقليدية ما تزال حية وتمثل رغم الإشكاليات المصاحبة مستقبل الاجيال مشيرة في الأثناء الى التكاليف المرتفعة وندرة بعض المواد الأخرى على غرار التافون. وان المساعدة للحرفيات الصغار بمعتمدية سجنان ضروري لاسيما إزاء تراجع المداخيل و تزايد ضبابية مسالة العرض والطلب و معالم السوق على حد وصفها منذ فنرة ....
وهو تقريبا ذات الموقف للحرفية الشابة «نزيهة السعيداني « التي تفاعلت مع الموضوع راجية لفتة لمعاناة الحرفيات هنا في سجنان لمن يهمه الأمر من السلط خاصة وان عملية الترويج متعثرة مقابل أن مثل هذه الحرفة تمثل مورد رزق ألاف العائلات في سجنان من مختلف دوارها ومناطقها.
وان تامين مثل هذه الظروف الملائمة للترويج من الضروري حتى لا ينفر من حرفة الأجداد الشباب الذي قد يختار المصانع أو غيرها من الوجهات الأخرى ..كثير من الحرفيات أشرن إلى الاخلالات القانونية وفي كراس المواصفات المتعلق بمشروع القرية الحرفية بسجنان الذي بتر من المهد في العهد البائد خاصة وان مابين ما هو معلن من مجموع فضاءات عرض واستغلال وواقع الحال بون كبير على حد وصفهن ... حيث شددن على مسالة التلاعب في إسداء الأكشاك المعلن عنها في حدود 150 كشك ما هو متوفر منها ألا 7 أكشاك لا غير ... الحاجة : شاذلية السعيداني « تمتهن حرفة الفخار التقليدي منذ أكثر 30 عاما تقريبا أشارت في حديثنا معها إلى اشكاليات جمة ما تزال تعترض تطور حرفة من ذهب وحية الى اليوم رغم تتالي الأجيال .وان المطلوب الاهتمام بمثل هذه المسائل خدمة للبعد السياحي في سجنان التي تنشد بدورها التنمية و استغلال مواردها وثرواتها على أحسن وجه... شق ممن تحدثنا اليه من الحرفيات توقفنا عند مسائل ذات صلة بالبنية التحتية لسجنان ووضعية عدد من المسالك والمفترقات الرابطة بين عدد من المناطق وفي لفتة إلى فك العزلة عن مثل هذه الفضاءات بسجنان ...وفي موضوع ذي صلة أوضحت الأخصائية في التغذية السيدة :»سميرة التومي « انه من الناحية الصحية فان الاعتماد في عملية الطبخ على الأواني المنزلية المصنعة بطريقة طبيعية أفضل بكثير . مضيفة ان التأثيرات الصحية السلبية المحتملة من عملية حفظ وطهي وتخزين الطعام قائمة في ما هو مصنع لاسيما مع ما يقع من عملية تجميل و تزويق وتزيين هذه الاوني بمواد مصنعة .وخلصت إلى ان المعدات المنزلية المرتكزة على ما يعرف بالاليمنيوم تبقى غير محبذة بدرجة كبرى لاسيما إذا ما اتصلت بمادة الحديد من عدمه.