تعيش بنزرت هذه الايام على وقع معرض النساء الحرفيات بسجنان وذلك من 23 الى حدود 26 من الشهر الجاري . «الشروق» مواكبة منها لهذه التظاهرة الثقافية التي شدت اليها الأنظار انتقلت الى الاروقة بالفضاء الطلق بدار الثقافة في اولى ايام المعرض. تنوعت المعروضات ما بين منتوجات المنازل واخرى للزينة من الحرف التقليدية المعرض وان اتخذ صبغة تجارية فإن البعد الثقافي لم يخفت عنه مع ابراز تقاليد وعادات وحرفة لا غبار عليها. وفي حديث مع السيدة : «سماح خمينيني» رئيسة جمعية النساء الحرفيات لفخار سجنان الطرف المنظم فضلا على كل من المؤسسة الاسبانية للابتكار في الحرف اليدوية و التعاونية الاسبانية في تونس أوضحت ان من كبرى اهداف هذه التظاهرة مساعدة حرفيات معتمدية سجنان في التعريف بابتكاراتنا اليدوية التي ما تزال تحافظ على عادات الاجداد الأصلية في هذه الربوع . كما أن من الابعاد الاخرى كما اشار المنظمون الى ذلك اعتبارها حركة اجتماعية لاسيما وان مثل هذه الحرف مورد رزق مجموعة هامة من العائلات في سجنان وذلك خاصة مع الولادة المبتورة لفكرة الاكشاك التي لا تمكن اغلب الحرفيات من مكان ملائم واوفر للعرض . على حد وصفهم ...وكان لنا لقاء مع الطرف السباني ممثل عن طريق السيدة « « teresa martinee » حيث افادت ان الشراكة بين الطرفين الاسباني والتونسي كانت مع نهاية عام 2010 . وبداية تفعيلها كان في حدود 2011 على مراحل ومنها هذا اللقاء حيث تبقى من الاهداف اقتصادية واجتماعية بالأساس وذلك مساهمة في دفع الابتكار في مجال وتطوير اساليب التسويق بالنسبة لحرفيات سجنان .. ومن جانبها اشارت السيدة» ريم الغربي» عن التعاونية الاسبانية بتونس ان الهدف يبقى اجتماعي بالأساس لاسيما بعد حالة الاضطراب في المبيعات وضعف المداخيل الذي عانت منه الحرفيات بربوع سجنان خلال الفترة الاخيرة . وتوزعت المشاركات الى 16 حرفية في الفخار التقليدي ومنها معروضات من استعمالات المطبخ والزينة على غرار الكانون والبرمة و الكسكاس والمزهريات ...