لم تعد تفصلنا عن موعد عيد الأضحى المبارك إلا أسابيع قليلة، لتنطلق معها الاستعدادات حثيثة من قبل العائلات لشراء الأضاحي بعد «صراع» طويل مع المصاريف التي أثقلت جيب المواطن بداية بشهر رمضان المعظم، وعيد الفطر المبارك، ووصولا إلى العودة المدرسية. وللتعرف عن قرب على وضع «بورصة» أسعار «علوش العيد» زرنا إحدى الأسواق الأسبوعية بالجم، حيث لاحظنا قلة العرض وكثرة الطلب مما ساهم في ارتفاع أسعار الأضاحي التي تراوحت بين 250 و700 دينار.
وقد أرجع أغلب الفلاحين ممن تحدثنا إليهم أسباب غلاء الأضاحي هذه السنة إلى ارتفاع أسعار العلف، إذ بلغ ثمن الكيس الواحد من «السدّاري» 20 دينارا، ، و«بالة» القرط 8 دنانير، هذا إلى جانب التفويت المبكر في القطيع خوفا من الأمراض الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، والسرقة التي «غزت» المناطق الريفية.
وأمام هذا الوضع فقد فضّل شق من المواطنين تأجيل شراء الأضحية إلى حين اقتراب موعد حلول العيد أملا في انخفاض الأسعار، وبحثا عن تسهيلات في الدفع، وربما انتظارا لتدخل الجهات المسؤولة باتخاذ قرارات لتعديل الأسعار على غرار وضع حد لسيطرة بعض الوسطاء على السوق الذين تسببوا حسب رأيهم في الارتفاع المشط للأسعار.