في هدوء تامّ عقد فريق نادي كرة اليد بباجة جلسته العامّة التّقييميّة لموسم 2011 / 2012 حيث سجّلت غياب عدد كبير من الأحبّاء واقتصر الحضور على أعضاء الهيئة المديرة للنادي . ورد التقرير الأدبي في مجمله متضمّنا لصعوبات جمّة عانى منها الفريق على امتداد موسم كامل ورغم ذلك واصلت الهيئة المديرة عملها للموسم الثاني على التّوالي وتحمّلت الضّائقة المالية وسعت إلى التّركيز على التّكوين القاعدي مع الحفاظ على الطّاقات الّتي وقع تكوينها فاقتصر نشاط الجمعيّة على صنفي الأصاغر والأداني «أ» و«ب» إلى جاني مراكز النّهوض برياضة كرة اليد نظرا لعدم دفع معلوم الانخراط بالنّسبة إلى بقية الأصناف الّتي توقّف نشاطها بسبب الأزمة المالية فبعد أن كان عدد المجازين قرابة 170 تمّ الاكتفاء ب 70 لاعبا فقط ليواصلوا نشاطهم وهو ما يمثّل خسارة جسيمة للنادي .
حصيلة النّتائج عكست الوضعية المالية الحرجة الّتي يمرّ بها الفريق حيث توسّط صنف الأصاغر ترتيب بطولته وخرج مبكّرا من سباق الكأس بسبب ضيق الوقت المخصّص للتّمارين بالقاعة الّتي تشهد ضغطا متواصلا واستحالة استغلال الملعب الصّلب لرداءة أرضيته خاصّة عند نزول الأمطار ورغم كلّ هذا فقد اكتسبت مجموعة المدرّب نزار الزوابي مهارات طيّبة سيكون لها شأن في المواسم القادمة.
أمّا صنف الأداني «أ» و«ب» والّذي أشرف على تدريبه المدرّب رضوان العبدلّي فقد كانت نتائجه مرضيّة . وقد كان التّقرير المالي شهادة على ضعف الموارد المالية للنادي حيث لم تتجاوز جملة المداخيل خلال الموسم الرياضي 2011 / 2012 حدود 6 آلاف دينار جاء نصفها من منحة الوزارة 3 آلاف دينار ومنحة ولاية باجة ألفي دينار وغابت كليّا مساهمة الأحبّاء . أمّا المصاريف فقد بلغت 7 آلاف دينار توزّعت على شراء تجهيزات رياضيّة بقيمة 5 آلاف دينار ومصاريف الأكل والتنقّل الّتي ناهزت ألفي دينار ليكون العجز المالي مقدّرا بألف دينار .
ونظرا لغياب الأحبّاء عن حضور الجلسة العامة التّقييميّة اقتصر باب التدخّلات على بعض التّوصيات الصّادرة عن الهيئة المديرة للفريق وتعلّقت بالأساس بضعف منحة الولاية وغياب مساهمة البلدية وعزوف المؤسّسات الصناعية عن دعم النادي حتى يواصل نشاطه ويبقى الهاجس الكبير عند الهيئة متعلّقا بمراجعة المندوبية الجهوية للرياضة بباجة لعدد الحصص المخصّصة للتمارين داخل القاعة الرياضية الّتي لا تتجاوز 3 حصص أسبوعيّا لكل الأصناف وهو عدد قليل وقد تمّ اقتراح أن يقع استغلالها بين منتصف النّهار والثّانية بعد الزّوال كحلّ يجنّب الضّغط المتواصل عليها ويمكّن الفريق من التدرّب بأريحيّة علما وأنّ القاعة الرياضية وحسب ما أفادنا به السيّد مصطفى الصّولي رئيس مصلحة تطوير الرّياضة بالمندوبية الجهوية للرياضة والتربية البدنية بباجة من أنّها مفتوحة من السّاعة 8 صباحا إلى 10 ليلا دون انقطاع وذلك استنادا إلى المنشور المنظّم لعمل القاعات الرياضية .
كانت «الشّروق» قد انفردت بخبر عدم مواصلة السيّد توفيق الغربي رئاسته للنادي والّذي خيّر أن يشغل خطّة نائب رئيس خلال الموسم الجديد وقد تأكّد ذلك خلال الجلسة العامة التّقييمية حيث تمّ الاتّفاق بين أعضاء الهيئة المديرة على أن يتولّى نائبه السيّد بشير الغربي منصب الرئيس وهو لاعب قديم بنادي كرة السلّة وتحمّل عدّة مسؤوليات به وكذلك بالأولمبي الباجي ، في حين أسندت أمانة المال إلى إبراهيم الزّواغي وحافظ حسان القرامي على الكتابة العامّة .