تألّق نادي كرة اليد بباجة خلال المواسم الأخيرة على مستوى العمل القاعدي لا يحجب في الحقيقة الصّعوبات الّتي يعيشها النّادي والّتي دفع ثمنها فريق الأكابر حيث عرف التّجميد في بداية الموسم بعد أن كان الجميع يمنّي النّفس بالصّعود إلى القسم الوطني «ب» . أكّد السيّد توفيق الغربي رئيس الجمعيّة أنّ النّادي يواجه صعوبات ماديّة كبيرة وهوالّذي يقوم بتأطير قرابة
150 مجازا في أصناف المدارس والأداني أ وب والأصاغرأ وب بالإضافة إلى مركز للنّهوض برياضة كرة اليد التّابع للمندوبيّة الجهويّة للتربية بباجة والّذي تمّ تبنّيه من قبل الجمعيّة ولم يجد النّادي سوى معونة بسيطة من قبل الولاية بقيمة ألف دينار ومبلغ مالي ب 2500 دينار من قبل وزارة الرّياضة وكانت مساهمة المؤسّسات الاقتصاديّة بالمدينة مقتصرة على الشّركة التونسيّة للسكّر الّتي وفّرت مبلغ 500 دينار والشّركة الجهويّة للنّقل الّتي رفّعت مساهمتها من 300 دينار إلى 1000 دينار في حين كان دعم المندوبية الجهوية للرّياضة متمثّلا في تجهيزات رياضيّة (كرات مرمى شباك ) كما وفّرت مدرّبا لفائدة مركز النّهوض وهوما ساهم في تخفيف العبء الماليّ على الجمعيّة ورغم هذا الوضع المادّي الصّعب فقد تمكنّت الهيئة المديرة من توفير أزياء جديدة ذات جودة عالية لكلّ اللاّعبين من شركة « سبور تاك « الّتي راعت إمكانيات الفريق وجدولت ثمنها على موسمين وواجهت مصاريف التنقّلات حيث لم يخسر أيّ صنف ولومباراة واحدة بالغياب . اقتصرت تمارين الفريق على 3 حصص فقط أسبوعيّا بالقاعة الرّياضيّة أيّام الاثنين والخميس والجمعة بالإضافة إلى حصّة نصف شهريّة يوم الجمعة نظرا لعدم قدرة القاعة على استيعاب تمارين كلّ الفروع الأخرى على غرار الكرة الطّائرة وكرة السلّة وباقي الرّياضات الفرديّة الأخرى . ورغم الظّروف الماديّة الصّعبة والنقص في التّمارين حقّقت أصناف الشبّان نتائج طيّبة حيث ترشّحت كلّ الأصناف للّعب ضمن مجموعة اللّقب كما أنّ صنف الأصاغر ينافس من أجل الفوز بكأس الرّوح الرّياضيّة .
أمام المعدّل الضعيف لحصص التّمارين فإنّ الفريق حرم من استغلال ملعب المركّب القديم لكرة اليد ذي الأرضيّة التّرابيّة المجاور للقاعة الرّياضيّة والّذي تحوّل إلى ملعب أحياء لكرة القدم كما أنّ حجرات ملابسه قد هجرت وهوما يمثّل خسارة تستدعي تدخّل السّلط الجهويّة والوزارة لإعادة تهيئته حتّى تستفيد السّواعد الشابّة من هذا المكسب الّذي يتهدّده خطر التّلاشي . وكان الاجتماع الأخير الّذي انعقد بمقرّ الولاية الأسبوع الفارط قد أعاد الأمل للجمعيّة بعد أن وعد الوالي بمساعدة الجمعيّة على تجاوز العوائق الماديّة وذلك تماشيا مع توجّهات المكتب الجامعيّ الجديد لكرة اليد بضرورة مساندة رياضة كرة اليد داخل الجمهوريّة نظرا لما تقوم به الأندية هناك من عمل كبير في تخرّج لاعبين استفاد منهم المنتخب .