شهدت امس بعض المؤسسات الجامعية بسيدي بوزيد (المعهد العالي للدراسات التكنولوجية والمعهد العالي للفنون والحرف) شللا كليا على خلفية الدخول في اضراب عام جاء هذا الاضراب بدعوة من الاتحاد العام لطلبة تونس. «الشروق» تنقلت على عين المكان و حاولت رصد آراء الاطراف المعنية بالإضراب فكان النقل التالي: السيد اشرف بوعزيزي كاتب عام مكتب فيدرالي بولاية سيدي بوزيد افاد انه تم الدخول اليوم في اضراب عام وسيبقى مفتوحا في الاجزاء الجامعية الى حين تحقيق المطالب المتمثلة في ضرورة توفير النقل الجامعي لتسهيل وصول الطلبة إلى الدروس في الاوقات المناسبة وتحسين مستوى الاكلة الجامعية التي من المفروض ان يكون ثمن الوجبة الواحدة منها في حدود 6 دنانير في حين ان الوجبة التي تقدم للطالب الواحد لا يفوق ثمنها الدينار الواحد.
كما اشار السيد اشرف بوعزيزي ان من بين المطالب ضمان حق 24 طالبا في التسجيل بعد ان تم حرمانهم من حق التعليم في جهتم لتفادي مصاريف اضافية لا تقدر عائلاتهم على توفيرها بعد ان تم إلغاء دورة جويلية لإعادة التوجيه بدون اي سبب مقنع.
اما السيد ناجح عبيدي كاتب عام مكتب فيدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس المعهد العالي للفنون و الحرف بسيدي بوزيد تحدث عن المعتصمين قائلا ان مطالبهم ليست سياسية انما طالبوا بحقهم في الترسيم للالتحاق بمقاعد الدراسة هذا الحق الذي يضمنه الدستور التونسي بينما اليوم يوجد في تونس من يحرم من التعليم لاسباب غير مقنعة من بينها عدم توفر الاختصاصات و اضاف انه في صورة عدم تحقيق مطالبهم فانهم سيدخلون في اضراب جوع مفتوح بالاضافة الى الاضراب العام.
علما وان اعوان و موظفي المخابر و عملة المعهد العالي للدراسات التكنولوجية دخلوا في اضراب مفتوح منذ يوم الجمعة 5 اكتوبر وفق ما اكده السيد جلولي هاني لرفع المظالم المسلطة عليهم من طرف مدير المؤسسة الذي بين انه تجاوز الدور المناط بعهدته حيث عمد هذا الاخير الى التفرقة بين الاعوان و الاهانات المتكررة للموظفين والعملة وتحريض بعضهم على بعض.
هذا وقد طالب المضربون من اعوان و عملة و فنيين ضمن بيان صدر في الغرض بتصحيح مسار التعليم العالي بالمؤسسة و بالتالي بالجهة وتحسين ظروف العمل وتحديث الادارة كذلك تحميل هذه الاخيرة مسؤولية عدم تشريك الطرف النقابي في تسيير شؤون الادارة والسعي الى ضرب الحق النقابي كما تضمن البيان المطالبة بالحصة المسترسلة والحق في طب الشغل وتحسين ظروف العمل.