على إثر دخول 22 طالبا في اعتصام مفتوح منذ يوم 20 سبتمبر الفارط احتجاجا على قرار وزارة التعليم العالي رفض ترسيمهم ورفض بعض مطالب النقل رغم أنها استوفت كل الشروط والإجراءات القانونية، نفذ أمس طلبة المعهد العالي للفنون والحرف وطلبة المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بسيدي بوزيد إضرابا عاما وذلك على خلفية عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة والمتمثلة حسبما ذكره ناجح عبيدي الكاتب العام للمكتب الفيدرالي للمعاهد في حق الطالب في اختيار المؤسسة الجامعية التي يدرس فيها متى توفرت له شروط الانتساب لها ووجوب معالجة هذه الظواهر من جذورها عبر التأسيس لمنظومة تربوية عادلة ترتبط أساسا بمجانية التعليم وشعبية الجامعة وليس منظومة تسعى وفق قوله لخصخصة الأخيرة وفي عدم خلق فرص متكافئة لدخول سوق الشغل بالإضافة إلى بعض المسائل ذات العلاقة بتوفير السكن للطالب طيلة سنوات الدراسة ومجانية التنقل والصحة وتعميم المنحة والترفيع فيها نظرا لصعوبة حالتهم الاجتماعية والغلاء المجحف للأسعار. من جهة أخرى نظم عملة الحضائر الظرفية صبيحة أمس وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية تعبيرا عن عدم رضائهم للنقص الحاصل في أجورهم المتعلقة بشهر سبتمبر الماضي وأمام صدهم من قبل أعوان الأمن والجيش تجمعوا وسط الطريق الرئيسي ومنعوا كافة السيارات والشاحنات من العبور في الاتجاهين مما تسبب في تعطيل سير حركة المرور بشكل كامل لمدة ساعتين تقريبا قبل أن يتحولوا إلى مقر معتمدية سيدي بوزيدالغربية والدخول في اعتصام متواصل في انتظار إيجاد المقترحات والحلول الكفيلة بتسوية الإشكال القائم. إلى ذلك أصدرت هيئة حماية ثورة 17 ديسمبر بيانا إلى الرأي العام اعتبرت من خلاله عزل الوالي السابق انتصارا للإرادة الشعبية وفي نفس الوقت انتكاسة لمهد الثورة حيث عمدت الحكومة المؤقتة إلى تعيين وال تجمعي فشل في إدارة الشأن التنموي في سيدي بوزيد طيلة خمس سنوات في عهد المخلوع واعتبرت الهيئة هذا التعيين حلا مغشوشا مدسوسا بالسم يتعارض مع مبادئ الثورة ويمعن في تشويه الجهة ومناضليها.