في عمليتين منفصلتين، نجحت فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بصفاقس أول أمس الأحد من تفكيك عصابة لترويج المخدرات والقبض على 14 متهما مع حجز كيلوغرام من الزطلة، كما نجح أعوان الفرقة في إيقاف شابين ليبيين بحوزتهما خرطوشة مسدس وحربة سلاح ناري. العملية الأولى التي أسفرت عن إيقاف 14 متهما وحجز كيلوغرام من الزطلة وسيارة خاصة، انطلقت بمعلومة تناهت على مسامع الأعوان تؤكد أن أحدهم يروج «الزطلة» بين فئات الشباب، وللغرض تجند أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بصفاقس لمتابعة المشتبه به.
المتهم في قضية الحال قاطن بإحدى الضواحي الجنوبية لصفاقس، وقد تابع الأعوان تحركاته التي قادته أول أمس لامتطاء سيارة خاصة رفقة صديقه.. كانت السيارة تجوب احدى شوارع صفاقس لما استوقفها الاعوان للتثبت من هوية صاحبها ومرافقه، الا ان الشاب فتح الباب الأمامي وهم بالفرار تاركا كلبه داخل وسيلة نقله.
محاولة الشاب للفرار لم تنجح مع اصرار الأعوان في القبض عليه والقبض على صديقه، وقد حجز الأعوان كمية من الزطلة مع حجز السيارة.
المشتبه به اعترف بما نسب اليه، وبالتحقيق معه اعترف رفقة مرافقه بترويجه للزطلة بين شبان بالجهة من خلال شبكة تضم 3 شبان أحدهم من القطر الليبي الشقيق وهو متحصن حاليا بالفرار، والثاني قاطن بصفاقس الجنوبية وقد تمت مداهمته هو الآخر فعثر الأعوان على كمية من الزطلة بعد القبض عليه.
وبانطلاق الأبحاث، اعترف البعض من الموقوفين بما نسب اليهم دالين الأعوان على عدد من حرفائهم الذين ألقي القبض عليهم ليقفز عدد الموقوفين الى 12 موقوفا مع حجز سيارة وما يقارب الكيلوغرام من «الزطلة».
الأبحاث في هذه القضية تزامنت مع ما توصلت اليه فرقة الحرس الحدودي التي نجحت في إيقاف سيارة ليبية على متنها 4 شبان يشتبه في أمرهم، وبتفتيشهم عثر الأعوان على خرطوشة مسدس وحربة فتم تحويلهم لفرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بصفاقس التي تؤكد لديها أن الخرطوشة صالحة للاستعمال شأنها في ذلك الحربة التي لم حجزها هي الأخرى مع السيارة لفائدة الأبحاث.
وتشير مصادر «الشروق» ان الأبحاث قطعت شوطا كبيرا وقد تم إيقاف اثنين من الشبان في حين تم اطلاق سراح صديقيهما.