يعيش أطفال مخيم «كاف الضرابين» التابع لعمادة سلول(9 كلم عن مدينة عين دراهم) وضعية معيشية صعبة بعد ان فقدوا منازلهم جراء الكوارث الطبيعية التي شهدتها منطقة عين دراهم في الشتاء الماضي. يرغب هؤلاء الاطفال في الانتقال إلى أماكن أخرى توفر لهم الامان ويلتحقوا بالروضة والأقسام التحضيرية هذه رغبة كوثر و الذين لم يبلغوا بعد سن الدراسة فكانوا يخاطبوننا بنظرة انتظار وأمل وعلامات حزن وحيرة تعلوا وجوههم وقد تسللوا من بين الأشجار والأحراش الغابية عائدين إلى المخيم من زيارة لمنازلهم التي تصدعت وانهار البعض منها جراء الانزلاق الأرضي الذي حدث بالمكان .
أما الأرملة الصالحة بنت الحبيب معلمي كانت تجلس أمام خيام نصبت منذ ما يزيد عن 6 اشهر بدأت تتآكل ويتغير لونها وقد لا تصمد أمام أمطار وعواصف الشتاء المقبل أين تناثرت أمامها مخاريط أشجار الصنوبر التي يستخرجون منها حبات الزقوقو لبيعها والارتزاق منها قالت بنبرة حزن «إن هناك 6 تلاميذ انقطعوا عن الدراسة لبعد المسافة وضيق ذات اليد وصعوبة ظروف الإقامة .» هذه الأرملة التي بدت عليها علامات الكبر والفقر لم تكن سوى واحدة من بين نسوة 12 عائلة متضررة لم نجد منهن سوى القليلات بالمخيم حيث انتقلت البقية منهن لجمع الحطب لطهي الطعام وتسخين الماء هذه حالة مخيم كاف الضرابين الذي لا توجد به دورة مياه ولا ابسط الضروريات بدا وكأنه خال من الرجال باستثناء واحد منهم حيث قالت النسوة أنهم في إعمالهم اليومية...