لا أخفي عليكم أنني أشفق على حال هذا الصنف المنتمي الى مجتمعنا الرياضي وأعني بذلك معلمي وأساتذة التربية البدنية للوضعية المزرية التي يرزحون تحت وطأتها وما يعانونه من تهميش وحيف.. وقد تظافرت عوامل عدة لتفرز هذا الذي أقول.. ليس أقلها انضواءهم تحت لواء وزارة الشباب والرياضة على عكس بقية اطارات التدريس الذين ينتمون الى وزارة التربية وفي هذا التصنيف ضرب من ضروب التمييز الذي ينمّ عن احتقار وتنقيص من دورهم التربوي والتأطيري وهو ما يتجلّى كذلك في ما تعود عليه البعض بنعتهم ب«معلمي خفّة» في إشارة الي اقتصار مهمتهم على تعليم حركات الرشاقة لتلاميذهم وهي نظرة خاطئة مازالت قائمة في مجتمعنا كما يتجلّى هذا التهميش في عدم تشريكهم في مجالس الأقسام اضافة الى حرمانهم من حق الترقية رغم الوعود الكثيرة التي تلقّوها.. لقد آن الأوان في نظري لإعادة النظر في مكانة مدرسة التربية البدنية اعترافا بالدور الكبير الذي يلعبه لدى ناشئتنا في تنمية مواهبه الفكرية والذهنية وهو ما من شأنه أن ينعكس على الدورة الاقتصادية للبلاد وما علينا إلا الاستئناس بما يحدث في البلدان المتقدمة التي أدركت أهمية الرياضة في القطاع الاقتصادي.