الزائر منطقة عين بوسعدية من معتمدية برقو التابعة لولاية سليانة تعتريه مشاعر فياضة محملة بحب الطبيعة وعشق لا محدود للمناظر الطبيعية الخلابة لكن لا تزال هذه المنطقة تنتظر لفتة هامة حتى تتحول الى منطقة سياحية. على منحدر جبل وبين طياته اعشاب خضراء ممتدة على طول البصر تقع منطقة عين بوسعدية حيث تلوح للزائر مناظر طبيعية خلابة زادت من روعتها زقزقة العصافير وخرير المياه المعدنية .
بهاء تلك المنطقة تجعلك تحس بالاستجمام وراحة البال فالهدوء والسكينة تملأن الارجاء تلك المنطقة التي تتميز بتضاريس ومغاور كانت ولا تزال قبلة الباحثين عن حب المغامرة ظلت على امتداد عقود حكرا على اصحاب الجاه والمقربين من نظام بن علي.
قد يخيل للزائر العديد من التخمينات لعل أهمها ما ضرّ لو تمّ الاهتمام بهذه المنطقة الرائعة حتى تتحول الى قطب سياحي ولماذا يتم تجاهلها رغم ما تكتنزه من روعة المكان. ليس بالغريب على الزائر عند تفطنه الى ينابيع المياه المتوفرة في كل الاماكن هذه الينابيع وحسب بعض الأخصائيين فإنها تحتوي على مياه معدنية والدليل ان السكان الذين يرتوون من تلك المياه العذبة لا يشكون امراضا تخص تلوث المياه .
عذوبة المياه ليست الوحيدة التي تجلب الزائر بل كثرة الحشائش الطبيعية والتي تعتبر الطب البديل متواجدة بشكل لافت للنظر وقد تجد العديد من المواطنين في بحث دائم عنها لنتساءل بدورنا لماذا لا تهتم الهياكل المعنية بتلك الاعشاب الطبية.
روعة التجوال قد تفسدها لحظات سرعان ما تنتفي حيث توجد الارانب البرية التي تبعث فينا البعض من الخوف عندما تحدث ضجيجا اثناء هروبها منا.
العديد من المتساكنين اقروا ان هناك مشاريع سياحية بالجهة وخاصة تلك التي تعنى بالسياحة الايكولوجية لكن الى حدود هذا الوقت لم يتم التفعيل رغم ان العديد من رجال الاعمال زاروها و وعدوا ببعث برامج سياحية .
يبقى العائق الوحيد للمرور الى تلك المنطقة الرائعة رداءة الطريق المؤدية لها.
وقد لا يندم الزائر الى منطقة عين بوسعدية رغم الاعياء لكن السؤال الذي يبقى مطروحا لماذا لا تعجل الهياكل المعنية بالقيام بدراسة شاملة حتى تتحول قرية عين بوسعدية الى قطب سياحي يشغل العديد من الايادي المختصة ويساهم في ادخال العملة الصعبة للجهة والبلاد في آن واحد.