خلال لقائه بوفد من شيوخ التيار السلفي، عبر رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي على حق كلّ تونسي في التعبير عن أرائه وممارسة قناعاته دون أيّ إكراه فيما يتعلق بشعائره أو ملبسه. وشددّ في السياق ذاته على ضرورة التزام كل مكونات المجتمع بنبذ العنف وعدم السعي إلى فرض نمط مجتمعيّ بالقوة، داعيا إلى اعتماد الإقناع والتسامح أسلوبا وحيدا للدفاع عن المواقف والقناعات.
وقد أكد رئيس الجمهورية في سياق ردّه على ماأورده بعض شيوخ التيار السلفي من تعرض البعض من شبابهم إلى الإيقافات العشوائية والتعذيب، رفضه القطعي لتكرار الممارسات التي تذكرنا بالعهد البائد والقائمة على منطق العقوبات الجماعية المهينة للكرامة الإنسانية، مشددا في الآن نفسه على التزام الدولة احترام كرامة كل الموقوفين وحرمتهم الجسدية وتوفير شروط المحاكمة العادلة.
هذا وتدعو رئاسة الجمهورية إلى ضرورة مراجعة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني إلى تفكير جماعي في مراجعة بعض النظم القانونية التي باتت لاتتماشى مع واقع تونس الجديد بعد ثورة الحرية والكرامة ، مثل قانون الإرهاب الذي ارتبط في ذاكرة التونسيين بالتعذيب والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.