من المنتظر ان يصدر اليوم حصاد ما توصل إليه اجتماع الرؤساء الثلاثة الذي التام البارحة، وذكرت مصادر ل«الشروق» ان اجتماع السادة محمد المنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر وحمادي الجبالي سيكون مصيريا وحاسما لانه سيضع اخر اللمسات بخصوص ما ستقترحه الترويكا الحاكمة كخارطة طريق للمرحلة التي ستلي يوم 23 اكتوبر الجاري. وأضافت نفس المصادر ان لقاء الرؤساء الثلاثة قد حضرته قيادات من الاحزاب المشكلة للترويكا ومن المنتظر ان يكون توصل الى حسم النقاط الخلافية والتي كان من ابرزها التوافق حول تواريخ انهاء كتابة الدستور والانتخابات القادمة ومنها أيضاً التوافق حول رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات والصيغة التي سيتم اختياره او انتخابه على أساسها.
وكان رئيس الجمهورية قد عقد خلال اليومين الفارطين سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي مختلف الاحزاب السياسية، فبعد اللقاء اول امس مع حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال التقى المرزوقي نهار امس مع السيد الحسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ومع ممثلي بعض التيارات السلفية من بينهم ابن المرحوم الشيخ عبد الرحمان خليف ، ومن المنتظر ان يجلس الرئيس اليوم مع السيد الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس ومع الاستاذ راشد الغنوشي والاستاذ نجيب الشابي ومع ممثلين عن الجبهة الشعبية التي تم الاعلان عنها مؤخراً وضمت اكثر من 12 حزبا سياسيا يساريا وقوميا وبعثيا.
وذكرت مصادر الشروق ان لقاءات رئيس الجمهورية تهدف الى الاستماع الى وجهات نظر مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية بخصوص متطلبات المرحلة وسبل تحقيق الوفاق الوطني حول مختلف المواعيد والاستحقاقات المنتظرة وتجنيب البلاد المزيد من الاحتقان وضبابية المشهد السياسي عبر السعي لتقريب وجهات النظر التي بدت مؤخراً اكثر تباعدا على الرغم مما تم التوصل اليه من ضرورة تعزيز مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل كفضاء لإنهاء واقع الاختلاف والتجاذب وجلوس الكل الى طاولة حوار واحدة فهل تفضي هذه اللقاءات وهذه الجلسات الى أجندة وطنية موحدة تنهي واقع التجاذب والصراع الموجود؟