تقرّر أن يجري النادي الرياضي بالورديّة الجولات الأولى من الموسم الرياضي الجديد خارج ملعبه، وعليه فسيستقبل ضيوفه في جبل الجلود. وقد اتّخذت إحدى اللجان التابعة إلى المندوبية الجهويّة للرياضة هذا القرار بعد معاينةٍ كشفت افتقار الملعب إلى سياج وإلى العدد الأدنى المطلوب من حجرات الملابس. عاينت «الشروق» الملعب فتبيّن أنّه أدنى منزلة من البطحاء ذلك أنّ الغرباء بإمكانهم التسّلل إليه من عديد الجهات، إمّا من طريق السور أو بعض الفتحات الواسعة في الجدار أو الثقوب التي تعمّد الوافدون فتحها في السياج الحديدي القديم المتهاوي المتهرّئ.
فضلا عن ذلك فإنّ جميع الأصناف والحكّام والضيوف مضطرّون إلى تغيير الملابس في حجرتين فقط، ممّا يجعل الصغار منهم مضطرّين إلى وضع أمتعتهم بجانب الحائط وهو ما قد يتسبّب في السرقة والضياع والإتلاف.
رغم ضيق الملعب وعدم صلاحيّته فهو يستقبل يوميّا خمسة أصناف بداية من الساعة الخامسة مساء، أمّا صباحا فهو مخصّص لتلامذة بعض المعاهد المجاورة من الثامنة إلى منتصف النهار ثمّ يفتح أبوابه لمجوعات تابعة لأندية الرياضة والشغل، ويدرك الملعب ذروة الاكتظاظ يومي الخميس والثلاثاء حينما تلتحق فتيات الجمعيّة النسائيّة بالوردية بالتمارين،و لسان الحال يقول «سامحنى نعمل شوطه».
هكذا يستقبل ملعب ضيّق أرضيّته صلبة حوالي 130 لاعبا ولاعبة في آن واحد ولأنّ الهموم لا تأتي فرادى فإنّ هذا الملعب يكون في العديد من المناسبات مستباحا من قبل مجموعات غريبة تقتحمه وتفرض عليه سلطانها وتأخذ نصيبها منه وقد ذكر شكري السهيلي، وكيل الملعب للشروق، بأنّ هذه الظاهرة قد تفاقمت بعد الثورة تزامنا مع الانفلات الأمني. تنتظر إدارة الفريق وهيئته الجديدة بقيادة شكري بالصيود تدخّلا عاجلا من سلطة الإشراف التي وعدت سابقا بتوفير مائتي ألف دينار لتأهيل الملعب وتسييجه، في حين تذمّر أحد المسيّرين من غياب الدعم الخاصّ من الأهالي وأصحاب المشاريع والمصالح بالجهة. يتطلّع النادي الرياضي بالورديّة ،خلال الموسم الرياضي الجديد، حسب بعض أحبّائه، إلى الصعود والاستفادة من تجربة السنة المنقضية التي حلّ فيها في المرتبة الثانية.