محاولة لإحياء العنف والفتنة ودعوة مشبوهة تأتي من أطراف مشبوهة ومن أقزام وأغبياء يريدون إجهاض الشرعية وخلق شرعية موازية لضرب المجلس التأسيسي ..., هذا ما قاله عدد من نواب التأسيسي عن «المؤتمر الوطني للحوار» الذي ينظمه اتحاد الشغل. وتأتي هذه التصريحات خلال لقاء صحفي حضره رئيس كتلة الحرية والكرامة وعدد من أعضائها اضافة الى رئيس كتلة وفاء وبعض أعضائها ونائبة رئيس المجلس التأسيسي محرزية العبيدي إضافة إلى عدد من نواب حركة النهضة، وقال نائب التأسيسي عن حركة الديمقراطيين الاشتراكيين كمال السعداوي ان الحاضرين لهم موقف مشترك من مبادرة اتحاد الشغل وتحدث رئيس كتلة الوفاء للثورة عبد الرؤوف العيادي عن المبادرة واصفا إياها بأنها «مبادرة سياسية» ولا علاقة لها بالعمل النقابي مؤكدا انه اذا كانت القضية سياسية يجب ان تكون المبادرة بين الأطراف السياسية واعتبر انه في عهد الدكتاتورية كان اتحاد الشغل يوفر غطاء لبعض من يريدون اخذ مواقف سياسية والآن ا صبح يوفر غطاء لتشكيلات فشلت في الانتخابات وأصبحت تنظم اضرابات واحتجاجات.
الاستقواء بالاجنبي
وأكد العيادي انه منذ بداية السنة السياسية عندما طرحت مبادرة اتحاد الشغل كانت في سياق الطعن في المجلس التأسيسي وهناك من نادى بإسقاطه وحله وهناك من نادى بالفتنة والعنف واعتبر أن هذه الفتن تفتح الباب أمام التدخل الخارجي , وفي سياق حديثه عن حركة نداء تونس قال «هناك حركة قال رئيسها أن تونس بعد 14 سبتمبر ليست تونس قبل 14 سبتمبر» واعتبر ان هذا الكلام استقواء بالأجنبي, وأشار الى ان أرشيف علاقة بن علي بالموساد هرّب من قصر قرطاج وطالب بنشر الأرشيف كاملا وكل الحقائق حتى يعرف الشعب التونسي تاريخ كل الأطراف وخاصة من يدعون الى التعجيل بالانتخابات حتى لا تُكشف حقيقتهم .
اما عن تاريخ اتحاد الشغل قال العيادي انه «لا احد يطعن في تاريخ الاتحاد فقد كان له دور مشرف ووطني وكلنا كنا ندعمه ,لكن بعد الاستقلال يجب مراجعة دوره» واعتبر انه اقتسم الكعكة مع بورقيبة ولعب دورا سلبيا في فترة الديكتاتور وساند بن علي وأكد ان ما يحدث اليوم خلط بين السياسة والعمل النقابي واعتبر أن دعوة الاتحاد مشبوهة وان الشعب اختار سلطته الأصلية ولا مجال لبعث هياكل موازية.
كما قال «جاء المسار الاجتماعي والحزب الجمهوري بمبادرة ورفضناها والآن يتم إخراجها عبر آلية اتحاد الشغل ، واعتبر ان اتحاد الشغل يتحمل مبادرة ليست له».
لا نحترم قيادات الاتحاد
اما نائب التأسيسي عن كتلة الحرية والكرامة نجيب حسني فقال ان «الندوة رد علني على رسالة وجهت لنا في السر» واعتبر ان هذه المبادر «مسقطة إسقاطا» وأضاف ان شكل الدعوة كان معيبا وفيه استنقاص لكل من حظر ومن لم يحظر وان نقاط المبادرة كان من المفترض ان تخضع لنقاش تمهيدي ,كما قال نجيب حسني «الاتحاد كمؤسسة على رؤوسنا لكن الاتحاد كأشخاص لا نحترمهم». وأكد ان الاتحاد هو فرحات حشاد واندثر بوفاته وان الاتحاد دعم دكتاتورية بورقيبة وان الحبيب عاشور كان عضوا في الديوان السياسي في عهد بورقيبة وقال «نحن أبرياء منهم ويجب أن يعطوا دروسا في الوطنية لانفسهم».
وأضاف ان الاتحاد درة العالم العربي لكن قياداته مشبوهة واقزام, واكد ان نواب التأسيسي اعدوا دستورا سيكون مفخرة كل التونسيين في خمسة اشهر فقط.
اما عن الدور السياسي لاتحاد الشغل قال: «أصبحنا نعيش في «ازدواجية الأدوار» وأكد انه يجب ان يلتزم كل طرف بدوره وأضاف متحدثا عن قيادات اتحاد الشغل «أبوا أم شاؤوا فهم أغبياء حيث لم يعرفوا انهم انساقوا في سياق من أرادوا تهميش المجلس التأسيسي الذي هو منارة التونسيين».
اما عن الحوار الجاري بين عديد الأطراف في قصر المؤتمرات قال نجيب حسني «الحوار لا يكون الا في التأسيسي اما قصر المؤتمرات فيجب ان يأتوا بوردة او غيرها للغناء فيه» ووجه سؤالا إلى قيادات اتحاد الشغل «ما رأيكم في ان تدعو الكتلة لإضراب عام او لفتح تحقيق في النقابيين المتورطين ؟»