مدينة بئر الحفي تشهد حركية هامة نظرا لوجودها على مفترق طرق طريق تونس وطريق سيدي بوزيدصفاقس، حيث تشقها الطريقة الوطنية رقم 3 وتكاد تقسمها إلى جزءين. وتشهد هذه الطريق الرئيسية حركية مكثفة. غير انه على مستوى المنطقة العمرانية لا توجد مخفضات سرعة – التي لطالما ناشد الأهالي المصالح المختصة لتركيزها – مما أتاح لمستعملي هذه الطريق الإفراط في السرعة وخاصة لتلك الشاحنات التي تتعمد إخفاء لوحاتها المنجمية وهي معدة لنقل «الكنترا» على اعتبار أن منطقة بئر الحفي تعتبر نقطة عبور لهذه الشاحنات التي يسميها الكثير بشاحنات الموت لما تتميز به من سرعة مفرطة ولا مبالاة أصحابها لا بالمارة ولا بغيرهم وكأنهم الوحيدون بالطريق العام. ولم يقتصر الأمر على هذا النوع من الشاحنات لان بعد الثورة أصبح اغلب مستعملي الطريق لا يطبقون إشارات المرور الداعية إلى ضرورة الالتزام بالسرعة المطلوبة داخل مناطق العمران .
ونظرا لخطورة الطريق - التي شهدت عديد الحوادث القاتلة بالمنطقة البلدية ببئر الحفي كما يؤكد ذلك السيد : عبد المجيد حفظوني (مساعد بيداغوجي) وما تمثله من خوف دائم لأهالي المنطقة على سلامة أبنائهم أثناء دخولهم وخروجهم من المؤسسات التربوية ، حيث تقع على جانبي الطريق عند وسط البلدة مدرستا « بئر الحفي 1 « من الناحية اليمنى للقادم من الغرب و» بئر الحفي 2 « من الناحية الأخرى إلى جانب عديد المؤسسات الواقعة بنفس المكان كتفقدية المدارس الابتدائية والمستوصف .
ويضيف عبد المجيد بان على السلط المعنية(البلدية ومصلحة التجهيز بسيدي بوزيد) أن تبعث برسالة طمأنة للأولياء وجعل ممرات الأطفال أكثر وضوحا .
ورغم وجود أعوان الشرطة بصفة شبه دائمة بهذا المكان إلا أن سرعة بعض مستعملي الطريق ما زالت واضحة وتقلق التلاميذ . ولتجنب هذا الخطر الدائم على سلامة أبنائنا التلاميذ لا بد من تركيز مخفضات السرعة على هذه الطريق .
وان الأهالي رغم تخوفهم على آبائهم لم يركزوا بأنفسهم مخفضات سرعة مثلما فعل كثيرون رغم أنهم قادرون على فعل ذلك . لذلك فإنهم يترقبون من السلط المعنية الإسراع في تركيز مخفضات سرعة باتت ضرورية لكي لا تزهق أرواح أخرى ببلدة بئر الحفي.