تبعد الشرايع عن مدينة سبيطلة أكثر من عشرة كيلومترات وأغلب الأهالي يرتزقون من الفلاحة وتربية الماشية ورغم صبغتها الفلاحية فهي لا تخلو من المشاكل «الشروق» رصدت آراء بعض سكان المنطقة وخرجت بالتقرير التالي. ما يشغل بال الأهالي هو مصاعب النقل والتنقل فمسالك أريافها عسيرة عند نزول الأمطار وخاصة في فج الطين وغليم الوقود والطريق الرئيسي المحاذي لصالح بن قمرة بحيث تتجمع المياه وتكوّن بركا عميقة ومخيفة يعسر اجتيازها. وقد لاحظ الاهالي ان ادارة التجهيز على بينة من هذه المشاكل وسبق ان زار مهندسوها المنطقة ووعدوا الاهالي بالاسراع في الانجاز ومرّت المدة وطال الانتظار، ولكن لا حياة لمن تنادي.وضعية أخرى لا تقل خطورة عن الوضعية الاولى تتمثل في انزلاقات الأرض التي تركت بؤرا بالقرب من باب مقبرة الفراحتية وسورها فمياه الأمطار التي انهمرت اكتسحت المكان وتوسعت الانجرافات وتعمقت وبمرور الأيام قد يسقط السور وينهار وستزداد الهوة أكثر وستتسلل المياه الجارفة الى المقابر. وللتصدي لهذا الوضع الكارثي اقترح أحد الحاضرين تركيز واقيات جانبية اسفلتية ومن الحجارة والأسلاك الحديدية المشبكة لتملأ الثغرات.