رفض الإفراج عن رئيس نقابة قوات الأمن الداخلي وتأجيل محاكمته إلى جويلية المقبل    اليوم الإثنين موعد انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة بنزرت الشمالية    189 حريق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية….    سنية الدهماني تمثل مجدّدا أمام الدائرة الجناحية بابتدائية تونس    صاروخ إيراني يصيب مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب..    الإتحاد المنستيري: الإدارة تزف بشرى سارة للجماهير    كأس العالم للأندية: برنامج مواجهات اليوم الإثنين 16 جوان    وفد من وزارة التربية العُمانية في تونس لانتداب مدرسين ومشرفين    اليوم..انطلاق مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية "السيزيام"    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    كأس المغرب 2023-2024: معين الشعباني يقود نهضة بركان الى الدور نصف النهائي    تصنيف لاعبات التنس المحترفات : انس جابر تتراجع الى المركز 61 عالميا    باريس سان جيرمان يقسو على أتليتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    النادي الصفاقسي: الهيئة التسييرية تواصل المشوار .. والإدارة تعول على الجماهير    عاجل :الكشف عن حكم مباراة الترجي وفلامنغو في كأس العالم للأندية    قتلى وجرحى بعد هجمات صاروخية إيرانية ضربت تل أبيب وحيفا..#خبر_عاجل    مصدر أمني إسرائيلي: إيران بدأت باستخدام صواريخ دقيقة يصعب التصدي لها    عاجل/ "قافلة الصمود": تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين توجه هذا النداء للتونسيين..    تراجع طفيف في نسبة امتلاء السدود، إلى ما دون 40%    طقس اليوم..الحرارة تصل الى 42..    باكستان تتعهد بالوقوف خلف مع إيران وتدعو إلى وحدة المسلمين ضد "إسرائيل"    النفط يرتفع مع تصاعد المواجهة في الشرق الأوسط.. ومخاوف من إغلاق مضيق هرمز    إيران تعلن إعدام "جاسوس الموساد" الإسرائيلي إسماعيل فكري شنقا    الاحتلال يستهدف مقرا للحرس الثوري في طهران    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    بوادر مشجعة وسياح قادمون من وجهات جديدة .. تونس تراهن على استقبال 11 مليون سائح    بعد ترميمه فيلم "كاميرا عربية" لفريد بوغدير يُعرض عالميا لأوّل مرّة في مهرجان "السينما المستعادة" ببولونيا    مديرو المهرجانات الصيفية يواجهون صعوبات .. بين مطرقة ارتفاع كلفة الفنانين وسندان أذواق المتفرجين    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    إجراءات لدعم التشغيل    اليوم انطلاق مناظرة «السيزيام»    تونس: حوالي 25 ألف جمعية 20 بالمائة منها تنشط في المجال الثقافي والفني    إطلاق خارطة السياسات العمومية للكتاب في العالم العربي يوم 24 جوان 2025 في تونس بمشاركة 30 دار نشر    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    هكذا سيكون طقس الليلة    حملات الشرطة البلدية تسفر عن مئات المخالفات في مجالي الأمن والصحة    المبادلات التجارية بين تونس والجزائر لا تزال دون المأموال (دراسة)    فيلم "عصفور جنة" يشارك ضمن تظاهرة "شاشات إيطالية" من 17 إلى 22 جوان بالمرسى    زفاف الحلم: إطلالات شيرين بيوتي تخطف الأنظار وتثير الجدل    مطار النفيضة يستقبل أول رحلة مباشرة من مولدافيا    لماذا تستهلك بعض السيارات الزيت أكثر من غيرها؟    مواعيد مباريات اليوم فى كأس العالم للأندية 2025    الإعلامية ريهام بن علية عبر ستوري على إنستغرام:''خوفي من الموت موش على خاطري على خاطر ولدي''    قابس: الاعلان عن جملة من الاجراءات لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي المعدي    باجة: سفرة تجارية ثانية تربط تونس بباجة بداية من الاثنين القادم    هل يمكن أكل المثلجات والملونات الصناعية يوميًا؟    موسم واعد في الشمال الغربي: مؤشرات إيجابية ونمو ملحوظ في عدد الزوار    العثور على شقيق الفنانة لطيفة العرفاوي متوف داخل منزله    تحذير خطير: لماذا قد يكون الأرز المعاد تسخينه قاتلًا لصحتك؟    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يؤكد دعم المنظمة لمقاربة الصحة الواحدة    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    خطبة الجمعة .. رأس الحكمة مخافة الله    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    موعدنا هذا الأربعاء 11 جوان مع "قمر الفراولة"…    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القلعة الكبرى: معاناة بحي بن خالد: غياب المرافق الأساسية والمياه تهدد حياة السكان
نشر في الشروق يوم 31 - 08 - 2010

حي «بن خالد» الذي يفتح على نهج الحبيب ثامر أو ما يعرف بنهج «بير الشيخ علي» حي أقل ما يقال عنه أنه غير عادي حيث تنعدم فيه أبسط مقومات النظافة والحال أنه يتواجد بمنطقة عريقة وهي القلعة الكبرى والتي حظيت ولا تزال مثل بقية المناطق بالدعم من أجل ضمان كرامة المواطن وتوفير ما يناسبه من ظروف معيشية طيبة فالصدفة هي التي قادتنا لهذا الحي الذي يحوي ثلاثة عشر منزلا يتراوح معدل العائلات الموجودة بكل منزل بين ثلاثة وأربعة أفراد تتضمن عددا كبيرا من الأطفال.
غياب قنوات صرف المياه، معاناة يجابهها الأهالي وعذاب عند تهاطل الأمطار أمام انغلاق جميع المنافذ ويعود الماء بالوبال على البيوت فيأتي على كل شيء ويتحول الاستقرار بالمنزل إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر أمام سيول الماء هذا أهم ما استخلصناه من معاينتنا ومن أقوال العائلات الذين ما إن دخلنا وعرفنا بأنفسنا حتى هبوا وسارع كل واحد منهم إلى إدخالنا إلى منزله لرصد ما يعانونه من قرف...
أول من دعانا أمّ لها قرابة خمس أطفال منهم ثلاثة يشكون إعاقات مختلفة حدثتنا بحرقة قائلة: «لا تتصوّر حجم المعاناة التي نعيشها شتاء وخاصة عند تهاطل الأمطار الماء ينزل علينا من كل جهة فنكون في صراع بين حماية أطفالي أو حماية أثاث المنزل دون أن أصف لك ماذا يعني منزل بدون قنوات صرف مياه إضافة إلى معاناة أخرى عندما تمتلئ القمامة فاضطرّ صحبة زوجي وبعض الجيران لجر الأوساخ إلى خارج المنزل...».
صراع مع منافذ المياه
عائلات أخرى حدثتنا أيضا عن مغامراتها مع الأمطار فكلّ واحد يحاول فتح منافذ لإخراج المياه في مشهد أشبه بالكر والفر ولي الذراع بينهم وبين الجيران من الجهة الخلفية لحيهم فواحد يفتح منفذا لإخراج الماء والآخر يسده، مؤكدين ما يتبع ذلك من تلف لحاجياتهم والبلل الذي يصيب أطفالهم.
واطلعنا أحدهم على قطعة أرض مسيجة موجودة داخل هذا الحيّ ورغم أنه يقطن مع قرابة الأربع عائلات بجوارها فلا يستطيع بناء شبر من هذه الأرض رغم أن كل أفراد عائلته تقريبا يعملون في مجال البناء وذلك بسبب المياه التي تغمر هذه الأرض في الشتاء ممّا التجأ الإخوان إلى إهمال أرض أبيهم هذه منذ سنوات كانت ستحل لهم أكثر من مشكل أمام تكدس كل العائلات في منزل واحد صغير المساحة إضافة إلى أن هذه الأرض أصبحت بدورها مصدر أوساخ ومرتعا للفئران.
«لا حياة لمن تنادي» هكذا كانت إجابات العائلات التي قابلناها حول إن كان قد توجهوا إلى البلدية أو ديوان التطهير أو أطراف أخرى وأضاف أحد الاباء قائلا: «سنوات ونحن نعاني أرسلنا عدة شكايات وذهبنا بأنفسنا ولكن دون جدوى لم نسمع إلا «توّة انشوفو حل» مللنا هذه الوضعية ولا ندري كيف سيكون شتاء هذه السنة.
رضوان شبيل
القصرين: المنطقة السقوية بفج بوحسين بلا ماء!
القصرين «الشروق»:
لا تزال منطقة «فج بوحسين» التي لا تبعد عن مدينة القصرين سوى 30 كيلومترا تعيش أزمة حقيقية في توزيع المياه إن كان للشرب أو السقي معا فبالرغم من وجود العديد من الآبار العميقة إلا أن المواطنين لا يزالون يحلمون بحنفية تدخل بيوتهم وإلى قطرات ماء تروي ظمأ أراضيهم من عطش السنين.
وقد تكفلت الجمعية المائية التي تأسست في بداية الثمانينات بتوفير المياه لأكثر من 200 عائلة قاطنة بالمنطقة وذلك عبر إقامة حنفية عمومية بوسط قرية الفج، ويقوم المواطنون بنقل مياه شربهم في صفائح أما الذين يسكنون داخل القرية فلا يكلفهم ذلك سوى بعض الأمتار وهم ينقلون هذه الصفائح على ظهورهم وأما الذين يسكنون خارج القرية فهم يحتاجون إلى الأحمرة لنقل صفائح الماء إلى مسافات قد تصل إلى 10 كيلومترات.
ورغم حرص أعضاء الجمعية المائية على توفير مياه الشرب على مدار الساعة إلا أن أعطاب محرك ضخ الماء المتكررة وضعف سعة تدفقه التي لا تفوق في أحسن الحالات 8 لتر في الثانية وكذلك شح المواطنين في دفع مناباتهم من ثمن الماء والتي تقدر ب5 دنانير في الشهر الواحد، فقد عجزت هذه الجمعية على تطوير عملها بمد شبكة المياه وتوفير حنفيات وعدادات إلى داخل المنازل مما يحل على الأقل مشكل السكان القاطنين بالقرية والتي يفوق عددهم المائة عائلة.
أما في ما يخص مياه السقي، فالملاحظة الجديرة بالذكر التي لا بد وأن نسوقها هي بأن كل متساكني المنطقة والتي تفوق مساحتها 4000 هكتار يعيشون على الفلاحة وتربية الماشية، ولا يوجد بهذه المنطقة مؤسسات قد تستوعب بعض العملة ولكن هذا القطاع لا يلقى حظه من توفير الماء برغم وجود 4 آبار عميقة معدة للغرض، ثلاثة منها على ذمة الملك الخاص وواحدة أحدثتها الدولة.
وقد انحصر بذلك النشاط الفلاحي بالمنطقة على زرع القمح والشعير وبعض الغراسات البعلية مثل الزيتون والفستق واللوز.
ويلاحظ منذ قرابة 6 سنوات عودة الكثير ممن نزحوا إلى أراضيهم لإقامة بعض النشاطات الفلاحية مثل غراسة الطماطم والبطاطا وبرغم المردود الأولي المقبول لهذه النشاطات إلا إن الشكوى والعائق الذي يجدونه هو غياب الماء وصعوبة الحصول عليه وقد اجتهد البعض منهم في البحث عن الماء تحت الأرض على نفقتهم الخاصة وقد تبين لهم بأن الماء يوجد في عمق يفوق 150 مترا على أقل تقدير، وحفر بئر بهذا العمق يتجاوز بكثير مقدراتهم المادية.
ولعل من المقترحات التي أوصى بها كل الذين تحدثت إليهم «الشروق» من سكان المنطقة هي أولا جعل الآبار الموجودة والتي هي على ملك الدولة على ذمة الجميع وأن تكون الأراضي المقامة عليها مقتطعة من الملك الخاص لفائدة المصلحة العمومية حتى لا يتمكن أصحاب الأراضي المقامة عليها الآبار من الاستحواذ عليها ثانيا التفكير والإسراع من طرف السلط المحلية في إقامة «منطقة سقوية» بالمنطقة فكل الظروف متوفرة لذلك المساحة ونوع التربة وإرادة المواطنين.
محجوب القاهري
عين دراهم: جهود جبارة لحماية الثروة الغابية وتفعيل دورها
عين دراهم «الشروق»:
الغابات ثروة وطنية لها أهميتها لما تلعبه من دور هام في التوازن البيئي وجلب الأمطار وتعديل المناخ وتنقية الأجواء وحماية أديم الأرض من الانزلاقات والانجراف هذه الثروة الوطنية تهددها العديد من الآفات كالأمراض المتأتية من الحشرات والتيبس وأهمها على الاطلاق الحرائق التي تندلع في فصل الصيف وخاصة عند ارتفاع الحرارة.
وتقوم الإدارة العامة للغابات بتونس وعلى مستوى كل دوائر الغابات الراجع لها بالنظر بالعديد من الإجراءات الوقائية لحماية هذه الثروة الوطنية والمحافظة عليهاوالحد من اندلاع هذه الحرائق وذلك بتوفير العديد من شاحنات الإطفاء والآلات الكاسحة لفتح المسالك والسيارات التي تستعمل في كافة المسالك وعملة مختصين في مقاومة هذه الحرائق لهم الخبرة والدراية الكافية للتدخل الأولي مزودين بالعديد من الآلات والمعدات ويكمن أهم كل هذه الاستعدادات في تركيز أبراج المراقبة بقمم الجبال وتكون مجهزة بأجهزة الاتصال اللاسلكي هذه الأبراج تراقب كل الغابات المحيطة بها وتتولى الإعلام عند ملاحظة أي خيط من الدخان المتصاعد وسط الغابات فهي تلعب دورا هاما في تبيلغ المعلومة وكلما كان التبليغ أسرع كان التدخل أنجع وأجدى ويتواصل عمل أعوان الاتصال بهذه الأبراج وبمراكز الغابات على مدار الساعة ويرتبط الاتصال بمقر الدوائر والمصالح وقاعة على المستوى الوطني فيتم الاتصال عبر موجات هرتيزية مخصصة لإدارة الغابات ولتعميم الاتصال بأي نقطة كانت، تم تجهيز عدة سيارات بأجهزة اتصال لاسلكي للربط وتزويد القاعة بالمعلومات الصحيحة والدقيقة من مكان الحريق ولا تقتصر هذه الأجهزة على تبليغ المعلومة المتعلقة بحرائق الغابات في فصل الصيف فحسب بل يتم استعمالها كذلك أثناء الكوارث الطبيعية في فصل الشتاء كالفيضانات والانزلاقات الأرضية ونزول الثلوج ويرابط العديد من المخابرين بقمم الجبال والتي قد يفوق ارتفاعها 1000 متر عن سطح البحر كما يرابط آخرون بالمراكز الغابية في عمق الغابات سواء في النهار أو في الظلام وتتواصل أيام العمل على هذا النسق لمدة 6 أشهر بداية من غرة ماي إلى موفى شهر أكتوبر.
وبالرغم من أهمية هذه الاستعدادات والاحتياطات والمعدات المتوفرة يتبقى عنصر لا يقل أهمية عن كل هذه وهو دور متساكني الغابات في المحافظة على هذه الثروة وذلك بالتبليغ عند التفطن لاندلاع الحريق والإسراع بالتدخل الأولي ومعاضدة جهود حراس الغابات إلى جانب كل هذا إلتزام السياح الوافدين على هذه الأماكن بالسلوك الحضاري وعدم إلقاء بقايا السجائر بكافة المسالك وعدم ترك المواقد تشتعل بعد استعمالها داخل الغابة.
حسن الجبالي
الوطن القبلي: تراجع في مخزون السدود وتطور في انتاج الفراولو والقوارص والزياتين
الوطن القبلي (الشروق) :
تميز الموسم الفلاحي المنقضي بنقص واضح في كميات الأمطار مقارنة بالعام الذي سبقه اضافة لتوزيع غير ملائم مع نمو الزراعات خاصة في الفترات الحساسة للزراعات الكبرى والزراعات البعلية. وتراوحت الكميات المسجلة بين 290 مم بقربة و643 بسليمان وهو ما أعطى معدل أمطار ب475مم على مستوى محطات الولاية مقابل 562 مم في الموسم السابق. ونتج عن ذلك تراجع مياه السيلان مفرزا نزولا في كميات مخزونات السدود والسدود الجبلية والبحيرات حيث يبلغ المخزون الحالي للمياه بالسدود الكبرى 27 مليون م3 مقابل 40 مليون م3 في العام الذي سبقه.
وتعتبر هذه الكميات كافية لتزويد الفلاحين بمياه الري ولو ان فترة الذروة خلال شهري جويلية وأوت عرفت بعض الصعوبات واشتكى الفلاحون من ضعف تدفق المياه وانقطاعها في بعض الفترات.
تراجع في صابة الحبوب
وكإفراز طبيعي لحالة الجفاف وانحباس الامطار خاصة في الفترات الحساسة لنمو الزراعات الكبرى والعلفية تراجعت الصابة من 1050 ألف قنطار الى 850 ألف قنطار علما وان المساحة المنجزة بلغت 44600 هكتار من الحبوب منها 3100 هكتار مروية و21910 هكتارا من الاعلاف و5770 هكتارا من البقول، وقد بلغت الكميات المجمعة 110 ألف قنطار مقابل 140 ألف قنطار لنفس الفترة من الموسم الماضي موزعة بين 85 ألف قنطار من القمح الصلب و12 ألف قنطار من القمح اللين و13 ألف قنطار شعير.
وحقق قطاع الفراولو انتاجا قياسيا ب16 ألف طن بعد انجاز 550 هكتارا لكن فلاحي القطاع اشتكوا من تدني الأسعار مقارنة بارتفاع الكلفة ومشاكل التسويق والترويج أمام توفر العرض على امتداد 6 أشهر. وبلغت صابة القوارص 228 ألف طن منها 117 ألف طن من صنف المالطي وشهدت الاحجام تطورا مما انعكس ايجابا على مستوى الكميات المصدرة التي بلغت 25 ألف طن مقابل 22 ألفا في موسم 2009 وللموسم الثالث على التوالي يتجاوز الانتاج سقف 200 ألف طن لكن التحديات مازالت كبيرة أمام قطاع يشهد عدة صعوبات على مستوى ملوحة ونقص المياه وارتفاع الكلفة وحدّة المنافسة العالمية في مجال التصدير. كما حقق قطاع الزياتين نموا اذ بلغت الصابة المجمعة 35 ألف طن مقابل 32 ألفا من زيتون الزيت المجني عام 2009 و1600 طن من زيتون المائدة مقابل 1400 طن لنفس الفترة من الموسم الماضي.
وقد بلغت كمية الزيت المحوّلة بمعاصر الجهة 7000 طن. أما قطاع الكروم فقد بدأ يستعيد توازنه بعد تقليع الغراسات المسنة وذات المردودية الضعيفة وتعويضها بغراسات فتية. وتشير التقديرات الى بلوغ 28 ألف طن من عنب التحويل و12 ألف طن لعنب المائدة وعرف قطاع الطماطم نجاحا على مستوى تطبيق منهجية مراقبة ومقاومة حافرة الطماطم. وتشير التقديرات الى تراوح الانتاج بين 480 ألفا و500 ألف طن وقد بلغت الكميات المحولة في 16 وحدة 150 ألف طن. وفي الخضروات تم انجاز 7000 هكتار بطاطا بمواسمها الاربعة وكان الانتاج طيبا وقدّر ب85 ألف طن وهو ما مكن من توفير مخزون من بطاطا الاستهلاك بالطريقة التقليدية وبالتبريد مما أسهم في تكوين مخزون استراتيجي بحوالي 20 ألف طن عن طريق مجمع الخضر والخواص.
الاعداد للموسم القادم
انطلق الاعداد للموسم القادم من خلال عقد عديد الجلسات لبلورة التصورات الجهوية فعلى مستوى المياه انطلقت عمليات صيانة المنشآت وضبط حاجيات الزراعات ووضع خطة لمجابهة موسم تنقصه الأمطار وذلك بالتركيز على المتوفرات بالمنشآت المائية واستغلال الآبار العميقة وعلى مستوى الزراعات الكبرى تمت برمجة نفس المساحة 44600 هكتار مع ا لتوسع في مساحات الحبوب المروية خاصة بمناطق قرنبالية ومنزل تميم وذلك باستغلال مياه الشمال وسد الملاعبي كما تم وضع برنامج ارشادي لتطوير انتاجية القطاع. ويتوقع ان تحافظ زراعات الطماطم والفراولو والبطاطا على الحجم الذي وصلته على مستوى المساحات مع التطلع للرفع من المردودية من خلال التحكم في تقنيات الانتاج. أما بالنسبة للقوارص فالتقديرات الاولى تشير لصابة أفضل خاصة وان الغابة تمتعت بكميات أمطار هامة في الفترة الربيعية كما تم الاعداد بإحكام لعملية مقاومة ذبابة القوارص من خلال توزيع المبيدات مبكرا على الفلاحين في المناطق التي لا تشملها المقاومة بالطائرة التي ستقوم بمسح غابات القوارص في الوقت المناسب تفاديا للمشاكل التي حصلت خلال العام الماضي.
خالد الهرقام
سيدي بوزيد: النقل العمومي يشكو من عديد الصعوبات والنقائص
سيدي بوزيد : (الشروق ):
تقدم الشركة الجهوية للنقل بقفصة خدماتها لحرفائها بولاية سيدي بوزيد وهو ما يجعل هذه الشركة العريقة (من حيث أقدميتها) مطالبة بالوفاء بالتزاماتها تجاه الحريف و منحه خدمات ذات جودة عالية.
وعندما نتحدث عن جودة الخدمات فإننا نستحضر بالضرورة النقائص التي مازالت على حالها و لم تتمكن شركة القوافل من تجاوزها. من ذلك تواصل إغلاق محطة الحافلات بمدينة سيدي علي بن عون لسنوات طوال حتى ان هذه المحطة بالكاد تبرز ملامحها كمحطة وأصبحت اشبه بدورة مياه مفتوحة للعموم.
فسيدي علي بن عون هي معتمدية وأيضا منطقة بلدية تجوبها الطريق الوطنية رقم 3(قفصة تونس) وهو ما يؤكد الحاجة إلى محطة تكون مهيأة و مفتوحة لاستقبال المسافرين و احتواء انتظارهم الطويل.
أما محطة الحافلات ببئر الحفي فهي و إن فتحت أبوابها للمسافرين و الحافلات خلال الموسم الدراسي فإنها خيرت العمل بنظام الحصة الواحدة الصباحية ليجد المسافر نفسه باقي النهار في مواجهة مباشرة مع العوامل المناخية من حرارة الصيف وبرد الشتاء، على الرغم من المبادرة الحسنة من قبل هذه الشركة في إرساء نظام الحصتين خلال العطلة المدرسية وهو ما يحتم تدخل شركة القوافل لتنظيم حصص العمل بهذه المؤسسة الراجعة لها بالنظر . وفي جانب أخر من الخدمات التي تقدمها الشركة نقل المسافرين بين مدينتي سيدي بوزيد وقفصة (مسافة 100كلم) حيث يعتمد في اغلب هذه السفرات (خصوصا منها أوقات الظهيرة حوالي الواحدة و الربع من مدينة سيدي بوزيد) حافلات النقل البلدي التي تتميز بقلة عدد كراسيها فكما هو معلوم فإن هذه النوعية من الحافلات معدة بالاساس للسفرات القصيرة داخل المدن والاحواز وكذلك لنقل الطلبة والتلاميذ... وبالتالي فان اعتماد هاته الحافلات للسفر لمسافات طويلة تسبب للمسافر إرهاقا وتعبا شديدين مما يحتم التدخل العاجل لتغيير هذا الوضع الذي طال اكثر من اللازم.
كما يعتبر غياب النقل البلدي بمدينة بئر الحفي هو الآخر أحد أبرز شواغل التلاميذ و أوليائهم و ذلك اعتبارا لتواجد المؤسسات التربوية (معهد بئر الحفي والمسعدي) على أطراف المدينة حيث إن التلاميذ يقطعون مسافة لا تقل عن 3 كيلومترات ذهابا و إيابا و لا يجدون من خيار سواء السير على مستوى الطريق الرئيسية (يمينا ويسارا في اتجاه المعهدين) وهو ما يسبب مخاطر مرورية قد يتجنبها هؤلاء التلاميذ اذا ما تم احداث النقل البلدي.
نوفل يوسفي
توضيح من بلدية الدندان
اثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 5 أوت 2010 تحت عنوان «الناموس يتحدى الجميع ويعبث بالمتساكنين» وافتنا بلدية الدندان بالتوضيح التالي:
تتولى بلدية الدندان خلال موسم الصيف التصدي لتواجد الناموس سواء على مستوى المقاومة العضوية او الكيميائية ومسلك الفسيفساء المشار اليه بالمقال مثل شارع البيئة الذي تتعهده آلية خاصة من خلال قلع الاعشاب وتشذيب الاشجار والسقي والكنس كما يتم رفع الفضلات المنزلية به يوميا بداية من الساعة العاشرة ليلا الأمر الذي يجعل تواجد الناموس أمرا نادرا ورغم ذلك تولت البلدية التدخل يوم 18 أوت 2010 عن طريق المداواة الكيميائية للمحافظة على جمالية هذا الشارع وعلى نوعية الحياة المتميزة به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.